٢ ـ وأبو يوسف القزوينى ( عبد السلام بن محمد ) ، قال فيه السمعانى « كان أحد المعمرين والفضلاء المتقدمين ؛ جمع التفسير
الكبير الذى لم ير فى فى التفاسير أكبر منه ولا أجمع للفوائد » أخذ عن القاضى وسمع منه الحديث ، وحدث عن جماعات ، وكان يفاخر بالاعتزال ويتظاهر به حتى على باب نظام الملك الوزير ، ولد بقزوين سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ، وتوفى ببغداد فى ذى القعدة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة (١).
٢ ـ والشريف المرتضى ( أبو القاسم على بن الحسين الموسوى ) أخذ عن القاضى عند انصرافه من الحج ، وهو إمامى يميل إلى الإرجاء ، كما يقول الحاكم.
قال الذهبى : وكان من الأذكياء المتبحرين فى الكلام ، والاعتزال ، والأدب ، والشعر. من كتبه : الأمالى « درر الفوائد وغرر القلائد » وكتاب « الشافى » فى الإمامة ، نقض فيه على شيخه القاضى ما كتبه فى المغنى عن الإمامة « الجزء العشرون » ، و « الذخيرة » فى الأصول ، وديوان شعر ، وكتب أخرى. وتوفى سنة ست وثلاثين وأربعمائة (٢).
٤ ـ وأبو الحسين البصرى ( محمد بن على بن الطيب ) درس على القاضى ، ودرّس ببغداد ، يقول فيه الذهبى : « إنه كان شيخ المعتزلة ، فصيحا بليغا ، عذب العبارة ، يتوقد ذكاء » ، من كتبه « تصفح الأدلة » و « المعتمد » فى أصول الفقه
__________________
(١) انظر طبقات المفسرين للداودي ـ خ ـ وطبقات الشافعية الكبرى للسبكى ٣ / ٢٣٠.
(٢) انظر شرح عيون المسائل : ١ / ورقة ١٣٥ ، وسير أعلام النبلاء للذهبى : ١١ / ورقة ١٣١ ، ويقول ابن حزم : الإمامية كلهم على أن القرآن مبدل وفيه زيادة ونقص ، سوى المرتضى فإنه كفر من قال بذلك ، وكذلك صاحباه أبو يعلى الطوسى وأبو القاسم الرازى ، راجع الذهبى : المصدر السابق ،