من الكتب المشهورة ، يقول فيه الذهبى : إنه من أجود الكتب ، و « نقض الشافى » فى الإمامة ، انتصر فيه لشيخه ورد على الشريف. توفى ببغداد سنة ست وثلاثين وأربعمائة (١).
٥ ـ وأبو القاسم البستى ( إسماعيل بن أحمد ) ، كان يميل إلى مذهب الزيدية ، وصحب قاضى القضاة حين حج ، وكان إذا سئل عن مسألة أحال عليه ، وكان جدلا حاذقا ، وهو الذى ناظر الباقلانى ـ حين ترفع القاضى عن مكالمته ـ فقطعه. توفى سنة عشرين وأربعمائة (٢).
وكثيرون غيرهم ، مثل أبى محمد اللباد الذى كان من متقدمى أصحابه ، وصاحب كتاب « النكت » ، وأبى بكر الخوارزمى ـ الذى كان يختلف إليه أبو حامد شيخ الحاكم الجشمى ـ وأبو سعيد السمان « واحد عصره فى أنواع العلوم والكلام والفقه والحديث » ، وأبى نصر الرزمانى ، وأبى محمد بن متّويه ، والإمام أبى الحسين أحمد بن الحسين بن هارون الذى بايعه الزيدية بالإمامة سنة ثمانين وثلاثمائة ، والذى بايعه القاضى ـ فيما يقال ـ وآخرون (٣).
__________________
(١) شرح العيون : ١ / ورقة ١٣٧ ، سير أعلام النبلاء ، المصدر السابق نفس الصفحة.
(٢) شرح العيون : ١ / ورقة ١٣٦. وقد اطلعنا من كتبه على كتاب ( البحث عن أدلة التكفير والتفسيق ) وفيه يظهر تعصبه الشديد على المخالفين ، ومغالاته فى رمى الناس بالكفر.
(٣) راجع شرح العيون : ١ / ورقة ١٣٣ ، والورقات من ١٣٥ ـ ١٣٨ ويبدو من سيرة تلامذة القاضى وتاريخ حياته مدى ما كان يلقاه منهم من التوقير والاجلال والتعظيم ـ إلى جانب التوقير الكبير والمكانة العالية التى رفعه اليها الصاحب بن عباد ـ فقد نقل الحاكم أنه أصابه النقرس فى آخر عمره ، فاحتاج مرة إلى الخروج فحمله الأشراف على عواتقهم ، وانظر كتاب الصاحب له بعد أن فرغ من املاء المغنى وقدمه إليه : شرح العيون ١ / ورقة ١٣٠.