لقد رَفعَـت عنهـا يد القوم سَجفها |
|
وكان صفيـح الهنـد حاشيـ السَجف (١) |
وقد كان من فـرط الخفارة صوتها |
|
يُغَضُّ فغُضّ اليوم مِـن شـدّة
الضَعفِ |
وهاتفةٍ نـاحت علـى فقـد إلفِهـا |
|
كمـا هتفـت بالـدَوح فاقـِدةُ الإلـف |
لقد فَزِعت من هجمـة القوم وُلَّهـاً |
|
إلى ابن أبيها وهو فوق الثـرى مُغفـي |
فنـادت عليه حيـن ألفَتـه عـارياً على |
|
جسمه تسفي صبـا الريح ما تَسفي |
حَملتُ الرزايا ـ قبل يومك ـ كلّها |
|
فما أنقَضَت ظهـري ولا أوهَنـَت كَتفي
(٢) |
__________________
١ ـ الصَفيح : السيف العريض ، وقيل : الصفيح الجَنب. الهِند : السيف. السَجف ـ بفتح السين وكسرها ـ : السِتر المُرخى ، وقيل : هو الستر المؤلّف من قماشين مقرونَين ، أو قماش وبِطانة للقماش.
٢ ـ ديوان السيد حيدر الحلّي ، طبع لبنان ، عام ١٤٠٤ هـ ، ج ١ ص ٩٦.