وبنات الهدى برزن حيارى |
|
تندب الندب والهمام الكريما |
وأمام النساء حلف الرزايا |
|
زينب من غدت تقاسي العظيما |
تندب السبط والدموع هوامىٍ |
|
ولظى الوجد في الفؤاد أقيما |
حر قلبي لقلبها مذرأتها |
|
وبنو الشرك منه حزوا الكريما |
يا أخي من ترى يذود الأعادي |
|
بعدكم من ترى يحامي اليتيما (١) |
وللشيخ هادي الخفاجي الكربلائي قصيدة أخرى ، نقتطف منها هذه الأبيات :
لو كان يبقى للمحب حبيبه |
|
ما عاد حيراناً سليل محمّد |
فقد الأحبة والحماة بكربلا |
|
وبقي فريداً لا يرى من منجد |
لم أنسه لمّا رأى أهل الوفا |
|
صرعى على حر الثرى المتوقّد |
قطع الرجا منهم وعاد مودّعاً |
|
حرم المهيمن من عقائل أحمد |
فبرزن من حرم الإله بندبها |
|
ولهى بنعي موجعٍ وتوجّد |
__________________
١ ـ كتاب « ذكرى خطيب كربلاء » بقلم نخبة من أدباء كربلاء ، طبع بيروت ، دار الكتاب والعترة ، ص ١٩.