تطبيق عمر لفكرة الشورى
بعد أن أعلن عمر عن هذه الفكرة ، لابدّ وأنْ يطبّقها ، إلاّ أنّه يريد عثمان من أوّل الأمر ، وقد بنىٰ علىٰ أن يكون من بعده عثمان ، غير أنّه من أجل التغلّب علىٰ الآخرين ومنعهم من تنفيذ مشروعهم ، طرح فكرة الشورىٰ وهدّدهم بالقتل لو بايعوا من يريدونه ولا يريد عمر.
إذن لا بدّ في مقام التطبيق من أن يطبّق الشورىٰ ، بحيث تنتهي إلىٰ مقصده ، وهي مع ذلك شورىٰ !
فجعل الشورىٰ بين ستّة عيّنهم هو
، لا يزيدون ولا ينقصون ، علىٰ أن يكون الخليفة المنتخب واحداً من هؤلاء فقط ، ولو اتّفق أكثرهم علىٰ واحد منهم وعارضت الأقليّة ضربت أعناقهم ، ولو اتّفق ثلاثة منهم علىٰ رجل وثلاثة علىٰ آخر كانت الكلمة لمن ؟ لعبد الرحمن بن عوف ، ومن خالف قتل ، ومدّة المشاورة ثلاثة