شخص أو شخصين أو أشخاص وأمثال ذلك ، هذه البيعة لا تثبت الإمامة للمبايع له ، وعن طريق النص والأفضليّة أثبتنا إمامة أمير المؤمنين والأئمّة الأطهار أيضاً من بعده.
وتبقىٰ نظرية ربّما تطرح في بعض الكتب وفي بعض الأوساط العلميّة والفكريّة ، وهي نظرية الشورىٰ ، بأن تثبت الإمامة لشخص عن طريق الشورىٰ.
وموضوع الشورىٰ موضوع بحثنا في هذه الليلة ، لنرىٰ ما إذا كان لهذه النظرية مستند ودليل من الكتاب والسنّة وسيرة رسول الله ، أوأنّها نظرية لا سند لها من ذلك.
وبحثنا موضوعه الشورىٰ في الإمامة أو الإمامة في الشورىٰ.
وأمّا الشورىٰ والمشورة والتشاور في الأُمور ، وفي القضايا الخاصّة أو العامّة ، والأُمور الإجتماعيّة ، وفي حلّ المشاكل ، فذلك أمر مستحسن مندوب شرعاً وعقلاً وعقلاءاً ، لأنّ من شاور الناس فقد شاركهم في عقولهم ، والإنسان إذا احتاج إلىٰ رأي أحد احتاج إلىٰ مشورة من عاقل ، ففي القضايا الشخصية لابدّ وأن يبادر ويشاور ، وهذه سيرة جميع العقلاء ، وكلامنا في الشورىٰ في الإمامة ، أو فقل الإمامة في الشورىٰ :