اختصاص الإمامية في التمسك بالقرآن
يمتاز المذهب الامامي الاثنا عشري في مسألة التمسك بالقرآن بخصوصية فذة قد حرمت منها المذاهب الإسلامية الأُخرى ، وهي أن مرجعية القرآن تعتبر الركن الوثيق والأساسي والمسلَّم به والمقدّس عند مذهب الامامية ، ومن هذا المنطلق نجدهم بادروا إلى الالتزام والتقيد بها ، وفي الواقع إن جعل القرآن كمرجع عند مذهب الإمامية لتصديق وتأييد أو تكذيب وتفنيد الأخبار والأحاديث هو من الأمور التي شيّدت قواعدها على أسس من البرهان والعقل ، وقلّما نجد دليلاً يصل إلى قوّته وسداده ومتانته ، وقلّما نجد دليلاً يمتلك هذا المقدار من الأهمية والقيمة.