مرويات هؤلاء ما يدعم الفقه الإمامي ، لا اقولها بضرس قاطع ، بل اطرحه كاحتمال يمكن الاستفاده منه في مسألة التوثيق.
وهم الصحابة الذين لم يحرفوا ولم يغيروا ولم تأخذ بهم الاهواء وزخارف الدنيا مأخذها منهم ، الذين شهد لبعضهم الرسول بالصدق ، ولآخر بالإيمان ، وشهد التاريخ بسيرة حياتهم المستقيمة وجهادهم الصادق ، وكذا شهد لهم الإمام علي عليهالسلام باكثر من ذلك وحزن عليهم وخاطبهم بأخواني ، فعلينا اولاً البحث عن هؤلاء وعن مروياتهم في كتب القوم لنرى مدى قربها أو بعدها عن مدرسة أهل البيت فقد تكون الحكم ، وقد تكون المؤيد لمروياتنا عن رسول الله.
كان هذا هو خلاصة اطروحتي وبنظري هو منهج جديد ، يتخذ مرويات الصحابة طريقاً لتوثيق مدرسة أهل البيت عند من لا يراها موثوقة ، ولا يخفى عليك بأن الصحابي المقترح البحث عن مروياته يمكن أن يمتاز باكثر من محور من المحاور فكلما ازداد محوراً ازداد احتمالاً وقرباً إلى مدرسة أهل البيت. مؤكداً بأن اطروحتي هذه لم تدخل في حيز التطبيق الكامل بل أنّها مطروحة على شكل نظرته ، ومن احب الوقوف على جذورها ومبتنياتها فليراجع كتاب ( منع تدوين الحديث ) و ( وضوء النبي ) وكتبي الاخرى.