الشيخ الانصاري أو صاحب الجواهر أو ... ، بكل احترام ومتانة ، وكذا لانهاب من مناقشة رأي الشافعي ومالك وأبي حنيفة ، حتى نخرج برؤية وحدوية ، وعليه فعرض الاراء واقوال المذاهب الاخرى وان كان ضرورياً للوقوف على مواطن الضعف والقوة فيها ، لكن لا يمكن الاكتفاء بها وحدها ، بل علينا مناقشة الراي الذي لا يتفق معنا ، لان لاولئك آرائهم ولنا ادلتنا ، فلنناقشها بروح علمية ، ورؤيه وحدودية يقبلها الجميع ، وهو ما سعيت تطبيقه في كتابي ( وضوء النبيّ ) وفي ابحاثي ودراساتي الاخرى.
فلا اكتفي بعرض الاقوال فقط ، بل اشير إلى ملابساتها ، فبعض الخلافيات يعود سببها إلى جهل الصحابة ، وبعضها الاخر يرجع إلى سوء فهمهم ، وثالث إلى اغراض سياسية ، وهناك رابع وخامس وسادس ، وليس هذا تقولاً على الصحابة ، ولو احببت التأكد راجع كتابي ( منع تدوين الحديث ).
وعليه فتطبيق هذه الاطروحة وغيرها يحتاج
إلى جهد مضاعف من قبل اخواننا ، مع ايماننا بأن المقومات الاساسية لهذا العمل موجودة في رواياتنا ورواياتهم ، غاية ما في الامر هو أنه يحتاج إلى بذل الوسع من قبل الباحثين للوقوف عليها ، وان مدرسة أهل البيت قد اعدتنا لهذا الغرض ، وعلمتنا وجوه التفسير والتأويل ، وانهم عليهمالسلام
علمونا كيف نحمل كلامهم على المحامل لقول الصادق عليهالسلام
: ولا يكون الرجل منكم فقيهاً حتى يعرف معاريض