الرضا والخصال والأمالي أن هجرته كانت بعد رجب من سنة ٣٣٩ وقبل رجب من سنة ٣٤٧ حيث أنه حدثه في السنة الأولى حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام بقم ، وفي السنة الثانية حدثه أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن أسد الأسدي المعروف بابن جرادة البردعي بالري.
وكانت بعد سنة ٣٤٧ مقيما في الري حتى استأذن من الملك ركن الدولة. البويهي (٥) في زيارة مشهد مولانا الرضا عليهالسلام ، فسافر إلى ذلك المشهد في سنة ٣٥٢ ،
__________________
منها ، وان كانت نيسابور أكبر عرصة منها ، واما اشتباك البناء واليسار والخصب والعمارة فهي أعمر ، ( وهي مدينة مقدارها فرسخ ونصف في مثله ، وكان أهل الري أهل سنة وجماعة إلى أن تغلب احمد ابن الحسن المادراني عليها فأظهر التشيع وأكرم أهله وقربهم فتقرب إليه الناس بتصنيف الكتب في ذلك ، فصنف له عبد الرحمن بن أبي حاتم كتابا في فضائل أهل البيت وغيره ، وكان في أيام المعتمد وتغلبه عليها في سنة ٢٧٥ ، وكان قبل ذلك في خدمة كوتكين بن ساتكين التركي ، وتغلب على الري وأظهر التشيع بها واستمر إلى الآن انتهى ملخصا ، قلت : والري كما عرفت أيضا من البلاد التي كانت منذ عهدها القديم مدينة التشيع ومحلا لأهله ، وقد نبغ منها رجال كثيرة كانت لهم خطوات واسعة في العلوم ويوجد في التراجم لهم ذكرى خالدة وصحيفة بيضاء وقد ذكر جماعة منهم ومن علماء قم وغيرهما الشيخ أبو الرشيد عبد الجليل بن أبي الحسين بن أبي الفضل القزويني الرازي المتوفي حدود سنة ٥٦٠ في كتاب النقص ١٨٢ ـ ١٩١ وذكر في ص ٤٧ مجامع ومدارس كثيرة للشيعة كانت في الري في زمانه وسمي من المدارس تسعة باسمها و محلها. راجع. وأوردها اليعقوبي في البلدان : ٣٩ و ٤٠ وقال : خراجها عشرة آلاف ألف درهم.
(١) ص ٣١ و ١٢٦ و ١٦١ و ١٨١ و ٢٩٣ و ٣٣٠ من طبع نجم الدولة.
(٢) ج ١ ص ٩ و ج ٢ : ١٧٣.
(٣) ص : ١٤٠ و ٢٣١.
(٤) وكان في بعض الأوقات يسافر إلى قم لزيارة مشهد فاطمة بنت موسى بن جعفر عليهماالسلام أو للقاء المشايخ كما يستفاد من كمال الدين ص ٣.
(٥) هو أبو علي الحسن بن أبي شجاع بويه بن فنا خسرو بن تمام بن كوهي بن شير دل الأصغر ابن شير دل الأكبر بن شيرانشاه بن شير فند بن شتان شاه بن سسن فرد بن شير دل بن سستاذين بهرام جور الملك بن يزد جرد بن هرمز كرمانشاه بن سابور الملك بن سابورذي الأكتاف ، الملقب بركن الدولة ، صاحب أصبهان والري وهمذان وجميع عراق العجم ، وهو والد عضد الدولة فنا خسرو ، كان ملكا جليل القدر ، عالي الهمة ، وكان ابن العميد وزيره ولد سنة ٢٨٤ وتوفي ليلة السبت في سنة ٣٦٦ ، وملك ٤٤ سنة وشهرا وتسعة أيام ، ترجمه ابن خلكان في تاريخه ١ : ٥٨ و ١٥٤ ط إيران و ج ١ ص ٣٨٩ تحت رقم ١٦٨ ط القاهرة.