السلام عليك أيها المتصدق بالخاتم في المحراب ، السلام عليك يا من كفى الله المؤمنين القتال به في يوم الأحزاب ، السلام عليك يا من أخلص لله بالوحدانية وأناب ، السلام عليك يا قالع خيبر من الصخرة الصلاب (١).
السلام عليك يا من دعاه خير البرية إلى المبيت على فراشه فأسلم نفسه للمنية وأجاب ، السلام عليك يا من له طوبى وحسن مآب ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا ولي عصمة الدين وسيد السادات ، السلام عليك يا صاحب المعجزات.
السلام عليك يا من نزلت في فضله سورة العاديات ، السلام عليك يا من كتب اسمه في السماء على السرادقات ، السلام عليك يا مظهر العجائب والآيات ، السلام عليك يا أمير الغزوات.
السلام عليك يا مخبرا بما غبر وبما هو آت ، السلام عليك يا مخاطب ذئب الفلوات (٢) ، السلام عليك يا خاتم الحصى ومبين المشكلات ، السلام عليك يا من عجبت من حملاته في الوغى (٣) ملائكة السماوات.
__________________
(١) السلام عليك يا قاتل خيبر وقالع الباب ( خ ل ) ، أقول : قاتل خيبر من قبيل إضافة كريم البلد ، اي القاتل في الخيبر ، ولعله كان في الأصل : قاتل مرحب ، وفي الاقبال : يا قالع باب خيبر الصيخود من الصلاب ، يقال : صخرة صيخود اي شديدة.
(٢) الفلوات جمع فلاة ، وهي المفازة لا ماء فيها ، أو الصحراء الواسعة.
(٣) الوغى ـ كفتى ـ الصوت والجلبة ، وهنا كناية عن معارك الحرب.