سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا
يا ولي الله ان بيني وبين الله عزوجل ذنوبا لا يأتي عليها الا رضاكم (١) ، فبحق من ائتمنكم على سره ، واسترعاكم أمر خلقه ، وقرن طاعتكم بطاعته لما استوهبتم ذنوبي ، وكنتم شفعائي ، فاني لكم مطيع ، من أطاعكم فقد أطاع الله ، ومن عصاكم فقد عصى الله ، ومن أحبكم فقد أحب الله ، ومن أبغضكم فقد أبغض الله.
اللهم إني لو وجدت شفعاء (٢) أقرب إليك من محمد وأهل بيته الأخيار ، الأئمة الأبرار لجعلتهم شفعائي ، فبحقهم الذي أوجبت لهم عليك أسألك ان تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقهم ، وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم ، انك ارحم الراحمين ، وصلى الله على محمد النبي وآله الطاهرين (٣).
__________________
(١) اي لا يهلكها ولا يمحوها ، اتى عليه الدهر اي أهلكه.
(٢) شفيعا ( خ ل ).
(٣) رواه الصدوق في عيون الأخبار ٢ : ٢٧٢ باسناده عن علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق ومحمد بن أحمد السناني وعلي بن عبد الله الوراق والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب ، جميعا عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي وأبي الحسين الأسدي ، عن محمد بن إسماعيل المكي البرمكي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن الهادي عليهالسلام.
أورده الصدوق في الفقيه ٢ : ٦٠٩ ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن الهادي عليهالسلام ، عنه البحار ١٠٢ : ١٢٧.
ذكره الشيخ في التهذيب ٦ : ٩٥ عن الصدوق باسناده.
ذكره مع اختلاف الكفعمي في البلد الأمين : ٢٩٧ ، عنه المستدرك ١٠ : ٤١٧.
أورده مع اختلاف في البحار ١٠٢ : ١٤٦ عن الكتاب العتيق الغروي.