المنزل بعد فتح الباب ، وإقامة الدليل.
وأنت الذي زدت في السوم (١) على نفسك لعبادك تريد ربحهم في متاجرتهم لك ، وفوزهم بالوفادة (٢) عليك والزيادة منك ، فقلت تبارك اسمك وتعاليت : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها ) ، (٣) وقلت : ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء ) ، (٤) وقلت : ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة ) ، (٥) وما أنزلت من نظائرهن في القرآن من تضاعيف الحسنات.
وأنت الذي دللتهم بقولك من غيبك وترغيبك الذي فيه حظهم على ما لو سترته عنهم لم تدركه أبصارهم ، ولم تعه اسماعهم ، ولم تلحقه أوهامهم ، فقلت : ( اذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون ) ، (٦) وقلت : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد ) (٧) وقلت ( ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن
__________________
(١) سام بسلعته كذا وكذا : ذكر ثمنها وعالي بها.
(٢) الوفادة : القدوم.
(٣) الانعام : ١٦٠.
(٤) البقرة : ٢٦١.
(٥) البقرة : ٢٤٥.
(٦) البقرة : ١٥٢.
(٧) إبراهيم : ٧