اللهم انك قلت في محكم كتابك المنزل ، وقولك الحق ووعدك الصدق : ( شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) (١) ، فعظمت شهر رمضان بما أنزلت فيه من القران الكريم ، وخصصته بان جعلت فيه ليلة القدر ، اللهم وقد انقضت أيامه ولياليه ، وقد صرت منه إلى ما أنت اعلم به مني.
فاسالك يا الهي بما سألك به ملائكتك المقربون وأنبياؤك المرسلون وعبادك الصالحون ان تصلي على محمد وال محمد وان تقبل مني كلما تقربت به إليك فيه ، وتتفضل علي بتضعيف عملي وقبول تقربي وقرباتي ، واستجابة دعائي ، فهب لي من لدنك رحمة ، واعتق رقبتي من النار ، وامني يوم الخوف من كل فزع ومن كل هول أعددته ليوم القيامة.
أعوذ بحرمة وجهك الكريم ، وبحرمة نبيك ، وبحرمة الأوصياء ان يتصرم هذا اليوم ولك قبلي تبعة تريد ان تؤاخذني بها ، أو خطيئة تريد ان تقتصها مني لم تغفرها لي.
أسألك بحرمة وجهك الكريم يا لا إله إلا أنت بحق لا إله إلا أنت ان ترضي عني ، وان كنت قد رضيت عني فزد فيما بقي من عمري رضى ، وان كنت لم ترض عني فمن الان فارض عني يا سيدي ومولاي الساعة الساعة الساعة ، واجعلني في هذه الساعة وفي هذا اليوم وفي هذا
__________________
(١) البقرة : ١٨٥.