النّقض على عيسى بن أبان فى الاجتهاد ، ذكره النّجاشىّ فى ترجمة اسماعيل بن عليّ بن اسحاق ، ومنها كتاب الايضاح للفضل بن شاذان النّيسابورىّ وكان من أجلّة أصحابنا الفقهاء وقد روى عن أبى جعفر الثّاني ـ عليهالسلام ـ وقيل : عن الرّضا ـ عليهالسلام ـ أيضا وقد صنّف مائة وثمانين كتابا ، وترحّم عليه أبو محمّد مرّتين أو ثلاثا ولاء ؛ وقال بعد أن رأى تصنيفه ونظر فيه وترحّم عليه : أغبط أهل خراسان بمكان الفضل بن شاذان قال فى كتابه المذكور فى القوم المتّسمين بالجماعة المنسوبين الى السّنّة : انّا وجدناهم ( فساق كلامه الى قوله : بالعداوة والبغضاء على الحقّ من أحكام الكتاب بالعبث والالحاد ) الى آخر ما قاله من هذا القبيل مع ما فيه من التّطويل سيّما فيما طعن به فى خبر معاذ ، واقتصرنا على ذلك فانّ القطرة تدلّ على الغدير والجفنة تهدى الى البيدر الكبير.
ولغيره ـ رضى الله عنه ـ أيضا كلمات فى ذلك لا تحضرنى الآن وفيما ذكرنا كفاية لطالب الحقّ واليقين وبلاغ لقوم عابدين ».
قال المحدّث النّورىّ ـ قدّس الله تربته ـ فى أوائل كتاب الفيض القدسىّ بعد الخوض فيما للمجلسى ـ أعلى الله درجته ـ من الكتب والمؤلّفات ولا سيّما البحث عن بحار الأنوار ما نصّه : « وقد عثر على كتب كثيرة لم ينقل عنها فى البحار بل ذكرها فى المقدّمات ووجدت كتب أخرى لم تكن عنده ولم يمهله الأجل لتأليف المستدرك ولا بأس بالاشارة الى أسامى تلك الكتب الّتي أغلبها موجودة فلعلّ الله يوفّق أحدا للاقدام فى هذا الأمر المهمّ الّذي فيه احياء لآثار الأئمّة الطّاهرين ـ عليهمالسلام ـ فيطّلع عليها ويسهل له جمعها ، ولو لا اشتغالى بمستدرك الوسائل لكنت أرجو أن أكون من فرسان هذا الميدان ولكن لا أرى الأجل يمهلنى والدّهر يساعدنى ؛ ولعلّ الله يحدث بعد ذلك أمرا ، وقد ذكر بعض تلاميذه فى كتاب كتبه إليه جملة من هذه الكتب وهو موجود فى آخر اجازات البحار الاّ أنّه ذكر كتبا كثيرة من الفقه والكلام فأخذ فى ذكر أسامى تلك الكتب الى أن قال :