ذهاب العقل وبرد البدن كله وصفرة اللون وجفاف اللسان وظلمة في العينين وضيق نفس شديد وشبيه بالجنون وامتناع الكلام. ابن الجزار : وإن لم يتدارك بالعلاج هلك في يومين ، وإذا دنا منه الموت عرض له كسل وسبات واصفرار وبرد في الأطراف. الرازي في كتاب إبدال الأدوية ، وبدل البنج إذا عدم وزنه من الأفيون.
بندق : أبو حنيفة : هو الجلوز والبندق فارسي والجلوز عربي. جالينوس في السابعة : وفي البندق من الجوهر الأرضي البارد أكثر مما في الجوز الكبار فهو لذلك أكثر عفوصة منه عند المذاق ، وذلك موجود في شجر ، وثمره وقشوره ، وأما في الخصال الأخر فهو شبيه بالجوز الكبار. ديسقوريدوس في الأولى : البندق رديء للمعدة ضار لها ، وإذا سحق وشرب بماء العسل أبرأ من السعال المزمن ، وإذا قلي وأكل مع شيء يسير من الفلفل أنضج النزلة ، وإذا أحرق كما هو بقشره وسحق وخلط بالشحم العتيق من شحم الخنزير وشحم الدب ولطخ به داء الثعلب أنبت الشعر ، وزعم قوم أن البندق المحرق إذا سحق مع الزيت وسقيت به يافوخات الصبيان الزرق سوّد أحداقهم وشعورهم. أبقراط : البندق يزيد في الباه أكلاً. ابن ماسويه : البندق أغلظ من الجوز وأقل رطوبة وأكثر إذا انهضم غذاء لاستكثاف جسمه ودهنه أقل من دهن الجوز وجسمه أخصف من جسمه وفيه عفوصة يسيرة وهو بطيء في المعدة ضار لها يزيد في المرة وينفع المعي المدعو بالصائم ويقويه وينفي الضرر عنه ، وهذه خاصيته وينفع من الموم إذا أكل قبل الطعام ، فإن أكل بعده مع التين والسذاب نفع منها أيضاً. ابن ماسة : يصدع. مسيح : مقطع للخلط اللزج نافع من النفث الحادث من الرئة والصدر. الطبري : إذا أكل مع التين والسذاب نفع من لذع العقارب ، وقد كنت أنا في حداثتي في أرض الموصل في بعض أعمالها فرأيت قوماً يعلقون الجلوز في أعضادهم ، ويذكرون أنهم ينتفعون به من لذع العقارب. ابن سينا : هو إلى حرارة ويبوسة قليلة ويهيج القيء. الإسرائيلي : هو أكثر توليداً للنفخ والقراقر من الجوز وأكثر نفخه في أسفل البطن وخاصة إذا أخذ بقشره الداخل لأن في ذلك القشر قبضاً قوياً ، وبه تعقل البطن وإذا قشر من قشره الباطن كان أسرع انحداراً وانهضاماً. الرازي في دفع مضار الأغذية : بطيء النزول في الغذاء ويصلح منه الفانيذ خاصة ومتى أكثر منه حتى يبلغ إلى أن تمدد المعدة ، فينبغي أن يشرب عليه المبرود ماء العسل والمحرور ماء الجلاب ، وإن كفى ذلك ونزل وإلا أخذ عليه بعض الجوارشنات المسهلة ، وينبغي أن يقشر من قشرته.
بندق هندي : هو الرتة وقد غلط من قال إنه الفوفل. المسعودي : قال جوز الرتة مثل البندق عليه لحاء وداخله لب مثل لب البندق ، والهند تفخر بها لأنها تصلح لأمور عجيبة. ابن سينا : البندق الهندي هو ثمرة في قدر البندقة متخشخشة وتنفلق عن حبة كالنارجيل. البالسي : هو قريب من البندق في كبره ولون قشره أغبر صقيل قريب من الفضار الصيني الأدكن في اللون ولون ما داخله أصفر وهو حار يابس موافق للمعدة الباردة معين لها على هضم الغذاء ، وإن طلي على الأعضاء الرخوة قواها وشدها وانتفع به فيها منفعة ظاهرة ، والذي يؤخذ منه وزن نصف درهم بماء ورد مغلي ، والذي يستعمل في الأضمدة من درهم أنى درهمين مع ما يضاف إليه. الرازي في الحاوي : البندق الهندي في كتاب ابن البطريق في السموم وقشرها الأعلى يسحق ويسقى منه قدر عدسة أو يسعط منه في الشق الذي فيه اللسعة أو يسقى منه مثقال