ويجفف. الرازي : في كتاب النقرس : الشياف الجزري الذي يؤتى به من أرمينية إذا حمل مع ماء عنب الثعلب نفع منفعة عجيبة من النقرس. ابن سينا : يجلب من أرمينية.
بوصير : هو الحوران وعامتنا بالأندلس تسميه بالبرية شكه باللطينية وهو عندهم شيكران الحوت ، وبالبربرية أقمعن ، ولحاء أصوله تستعمله أطباء الشام مع الماهي زهره في أدوية المفاصل. ديسقوريدوس في الرابعة : قلومس هو نبات ينقسم على صنفين : أحدهما أبيض الورق ، والآخر أسود الورق ومن أبيض الورق صنف يسمى الأنثى وصنف يقال له الذكر ، فالأنثى له ورق يشبه ورق الكرنب إلا أن عليه زغباً ، وهو أعرض من ورق الكرنب وهو أبيض وله ساق طولها نحو من ذراع أو أكثر ، وعليها زغب وزهر أبيض مائل إلى الصفرة وبزر أسود وأصل طويل عفص في غلظ أصبع وينبت في الصحاري في الصخور ، والصنف الذي يقال له الذكر له ورق أبيض أيضاً وهو إلى الطول ما هو أثق من ورق الأنثى ، وله ساق ألحق من ساق الأنثى ، وأما الصنف الأسود الورق فيخالف الأبيض بأنه أشد سواداً منه وأعرض ورقاً وهو موافق في سائر الحالات ، وفي النبات صنف آخر يقال له قلومس بري ، وله قضبان طوال لاحقة في كبرها بقضبان الشجر وورق شبيه بورق النبات الذي يقال له الأسفافس ، وعلى القضبان أشياء مستديرة كالفلكة مثل ما للفراسيون وزهر أصفر إلى لون الذهب ، ومن النبات نوع آخر يقال له قلومس وهو ثلاثة أصناف : منها صنفان عليهما زغب وهما لاصقان بالأرض ولهما ورق مستدير ، والصنف الثالث يمال له لحسطس ، ومن الناس من يسميه واللسن وله ثلاث ورقات أو أربع أو أكثر قليلاً غلاظ عليها زغب وفيها رطوبة تدبق باليد تستعمل في فتائل السراج. جالينوس في السابعة : أصل النوعين الأولين من البوصير يجد له من يذوقه قبضاً وهو لذلك نافع للعلل السيلانية ، ومن الناس قوم يتمضمضون به لوجع الأسنان وورق هذه الأنواع قوّته محللة ، وكذا قوّة الأنواع الأخر ولا سيما ورق النوع الذهبي الزهرة وهو الذي يحمر به الشعر وقوّة أنواع جميع هذا النبات قوّة تجلو وتجفف جلاء معتدلاً. ديسقوريدوس : وأصول الصنفين الأوّلين إذا كانت قابضة فهي لذلك إذا أخذ منها مقدار كعب ويسقى بالشراب نفع من الإسهال وطبيخها ينفع من شدخ العضل والهشم والسعال المزمن ، وإذا تضمد به سكن وجع الأسنان ، وأما النبات الذي يقال له قلومس بري فإن زهره ، وهو الأصفر القريب في لونه من لون الذهب يصبغ الشعر وحيثما وضع جمع الصراصر ، وقد يطبخ ورقه بالماء ويتضمد به للأورام البلغمية وللأورام الحارة العارضة في العين ، وقد يتضمد به مع العسل والشراب للقروح التي تعرض معها سعافلس ويتضمد به أيضاً مع الخل للخراجات فيبرئها وينفع من لسعة العقرب ، وأما الصنف من قلومس الذي يقال له الذكر فقد يعمل منه ضماد لحرق النار وينتفع به ، وقد زعم قوم أن ورق الصنف من قلومس الذي يقال له الأنثى إذا صر مع التين منع عنه السوس.
بونيون : ديسقوريدوس في الرابعة : ومن الناس من يسميه أنيطون (٢) وهو نبات له ساق مربعة صالحة الطول في غلظ أصبع وورق شبيه بورق الكرفس إلا أنه ألطف منه بكثير مثل ورق الكزبرة ، وله زهر شبيه بزهر الشبت وبزر طيب الرائحة أصفر من بزر البنج. جالينوس في السادسة : هذا النبات حار وتبلغ حرارته إلى أنه يدر البول. ديسقوريدوس : والبزر مسخن مدر للبول يخرج المشيمة ويصلح لوجع الطحال والكلي والمثانة ، وإذا استعمل البزر يابساً أو رطباً
_________________
(٢) نخـ انطيون.