القولنج إذا كان عن رباح غليظة وحصر الطبيعة. جالينوس : في حيلة البرء الثوم يحلل الرياح أكثر من كل شيء يحلله ولا يعطش وبعض الناس يتوهمون أنه يعطش وذلك لقلة خبرهم به وهو نافع لأهل البلدان الباردة حتى أنهم إن منعوا عنه عظم الضرر لهم وهو جيد لوجع الأمعاء إذا لم يكن مع حمى ، وقال في كتاب مجهول أنه جيد لقروح الرئة جدًّا. وقال جالينوس : في ٨ من في ابتدائها : أن الثوم في الشتاء سبب لمنافع عظيمة وذلك أنه يسخن الأخلاط الباردة ويقطع الغليظة اللزجة التي تغلب في الشتاء على البدن. وقال بقراط في كتاب ماء الشعير : هو محرك للريح في البطن والسخونة في الصدر والثفل في الرأس والعين ويهيج على آكله كل مرض يعرض له قبل ذلك وأفضل ما فيه أنه يدر البول. غيره : لأنه شديد التجفيف فلذلك يضعف البصر. وقال الرازي في الحاوي : وحكى حنين عن بقراط في الأغذية أن الثوم يطلق البطن ويدر البول جيد للبطن رديء للعين لأنه يجفف ولذلك يضعف البصر ، وحكى عن ديسقوريدوس أن الثوم يجفف المنيّ ، وأحسب أن الذي قال ديسقوريدوس مجفف للمعدة غلطوا به أنه مجفف للمنيّ. سندهشار الهندي : جيد للرياح والنسيان والربو والسعال والطحال والخاصرة والديدان ويكثر المنيّ وهو جيد لمن قل منيه من كثرة الجماع وهو رديء للبواسير والزحير وانطلاق البطن والخنازير وأصحاب الدق والحبالى والمرضعات ، وفي كتاب شرك الهندي أن الثوم جيد لتفجير الدبيلة والقولنج وعرق النسا ، وإذا أريد تفجير الدماميل طبخ بالماء واللبن حتى ينحل وينصب الماء ثم يؤخذ فإنه ينفع أيضاً من السلع والحميات العتيقة وقروح الرئة ووجع المعدة. وقال قسطس في الفلاحة : جيد لوجع المفاصل والنقرس أكلاً. وقال روفس : يقطع الأخلاط الغليظة اللزجة ويضر البصر لأنه يخرق صفافات العين ورطوباتها ويكدر البصر. وقال مرة أخرى : الثوم رديء للأذن والرأس والرئة والكلي وإن كان في بعض المواضع وجع هيجه. قال حنين : سبب هذا كله حرافته. وقال روفس في موضع آخر : يولد الرياح والحديث أفضل في إدرار البول وتليين البطن وإخراج الدود. وقال ابن ماسويه : وخاصيته قطع العطش العارض من البلغم اللزج أو المالح المتولد في المعدة لتحليله إياه وتجفيفه له مسخن للمعدة الباردة الرطبة وإن شوي بالنار ووضع على الضرس المأكول ودلكت به الأسنان الوجعة من الرطوبة والريح أذهب ما فيها من الوجع ومص ورق الينتون الطري وهو السذاب والتمضمض بعده بالنبيذ الريحاني يقطع رائحته وهو يقوم مقام الترياق في لسع الهوام الباردة والأوجاع الباردة وإصلاحه للمحرورين بسلقه بماء وملح قليل ثم يخرج ثم يطجن بدهن اللوز ويؤكل ويشرب على أثره ماء الرمان المز. الرازي في كتاب المنصوري : الثوم رديء في البلدان والأبدان والأزمان الحارة صالح في أضدادها. وقال في كتاب دفع مضار الأغذية : الثوم يسخن البدن إسخاناً قوياً إلا أنه ليس بطويل اللبث ولا يحمى بل كان إسخانه شبيهاً بالغريزي ، فهذه أفضل خلة فيه ويحل الرياح ويفشها أكثر من كل غذاء حتى أنه يمنع تولد القولنج الريحي إذا أكل ، وينفع من وجع الظهر والورك العتيق وليس صعوده إلى الرأس ببخار كثير كصعود البصل ولا يضر بالعين كمضرته ويحمر اللون ويرقق الدم ويلطف الأغذية الغليظة كالكشكية والمضيرة فيقل لذلك غلظها ونفخها. ابن سينا : الثوم كله فعله في الباء فإنه بشدة تجفيفه وتحليله