ومعنى موش أوطا في اليونانية آذان الفار ، وإنما سمي بهذا الاسم لأن ورق هذا النبات يشبه آذان الفار ، ومعنى القسيني البستانية ، وإنما سمي بهذا الاسم لأنه ينبت في المواضع الظليلة وفي البساتين ، وهو نبات يشبه العسيني إلا أنه أقصر من العسيني وأصغر ورقاً وليس عليه زغب ، وإذا دلك فاحت منه رائحة كرائحة القثاء. جالينوس في السادسة : قوتها شبيهة بقوة الحشيشة التي يجلى بها الزجاج لأنها تبرد وترطب ، وذلك أن جوهرها جوهر مائي بارد ولذلك صار يبرد تبريداً لا قبض معه ، وبهذا السبب هي نافعة من الأورام الحارة المعروفة بالحمرة إذا كانت يسيرة. ديسقوريدوس : وله قوة قابضة مبردة وإذا تضمد به مع السويق وافق الأورام الحارة العارضة للعين ، وإذا قطرت عصارته في الآذان الآلمة وافقها أيضاً ، وبالجملة فإن هذا النبات يفعل ما يفعل العسيني.
آذان الفار البري : يعرف بإفريقية بعين الهدهد. ديسقوريدوس في آخر الثانية : له قضبان كثيرة من أصل واحد ولون ما يلي أسفلها إلى الحمرة وهي مجوفة وله ورق دقاق طوال صغار أوساط ظهورها ناتئة لونها إلى السواد وأطرافها حادة وهي أزواج أزواج بينها فرج ، ويتشعب من الأغصان قضبان صغار عليها زهر صغار لازوردي مثل زهر أحد صنفي أناغالس ، وله أصل غليظ مثل غلظ أصبع له شعب كثيرة ، وبالجملة هذا النبات يشبه النبات الذي يقال له سقولوقندريون إلا أنه أقل خشونة منه وأصغر ، وأصل هذا النبات إذا تضمد به نفع من نواصير العين. جالينوس في السابعة : هذا النبات يجفف في الدرجة الثانية وليس له حرارة بينة أصلاً.
آذان الفار آخر بري : الغافقي : حكى عن غيره أنه شجرة تنبت في الرمل مفترشة الأغصان على الأرض ، لها ورق صغار شبيهة بآذان الفار البستاني لا يغادر منه شيئاً ، وهذا النبات إذا دق بأسره واستخرجت عصارته ومرخ بها الذكر والمراق نفع من لا ينعظ ولا يجامع فأنغظه وزاد جماعه ، وإذا أخذت هذه الشجرة يابسة وأنقعت في الماء وتعولج
بعصارتها فعلت ذلك ، وقد بلغ من قوة هذا النبات فيما قيل أنه يعالج به الخيل إذا امتنعت من النزو بأن يمرخ بعصارته من أعرافها إلى أعجازها وأن يأخذه الشيوخ والذين لا يقدرون على الجماع فيجامعون ، وقد تنبت هذه الشجرة بمصر واسكندرية كثيراً وأكثر منبتها في الرمل أو في أرض فيها رمل.
آذان الفار آخر : الرازي : في كتابه إلى من لم يحضره طبيب آذان الفار أحد اليتوعات وهو نبات له ورق كآذان الفار عليه زغب أبيض وله شوك دقاق عليها أيضاً زغب أبيض اللون إذا قطف يسيل منه اللبن ويسهل بقوّة ويقيء بقوة قيئاً كثيراً. حبيش : قوته أضعف من قوة الماهودانة وما ينبت منه في البرد وبعد عن الماء أحد وألطف من سائره ، ولذلك صار يحمر الجلد الناعم إذا وضع عليه من ورقه فأما ما ينبت منه قرب الماء والمواضع الرطبة فليس يفعل ذلك. غيره : آذان الفار إذا سلق بماء وصفي ذلك الماء وخلط مع نعنع وشرب وأكل بعد ذلك سمك مالح فإن الدود الذي في البطن ينزل كله.
آذان الأرنب : الغافقي : وتسميه البربر آذان الشاة ويسمى أيضاً آذان الغزال ويسمى اللصيفي وهو نبات له ورق في صورة ورق لسان الحمل إلا أنه أدق وأخشن ولونه إلى السواد وعليها زئير كالغبار أبيض فيها أيضاً شبه من ورق لسان الثور ، وله ساق في غلظ أصبع تعلو أكثر من ذراع وزهر أزرق فيه بياض مثل زهر الكتان مقمع يخلفه في أقماعه أربع حبات حرش تلتزق بالثياب وله أصل