وجاء عنه أنه أمر بكتابة الأحكام التي قالها يوم فتح مكة لأبي شاد اليمني بطلب منه ، وأمر صلىاللهعليهوآله بكتابة الفرائض والأحكام فدوّنت وكانت عند أبي بكر بن عمرو بن حزم.
وقد جعل رسول الله عبدالله بن سعيد بن العاص يعلم الراغبين بالكتابة والخط في مسجده صلىاللهعليهوآله.
وكان قد جعل فداء أسرى بدر تعليم كل واحد منهم عشرة من المسلمين الكتابة والخط.
وروى حذيفة عن رسول الله أنه قال له : « اكتبوا لي من تلفظ بالإسلام » ، فكتبنا له ألفاً وخمسمائة رجل.
فلو كان الإسلام ينهى عن الكتابة فما هذه المواقف عن الله ورسوله فيها ؟
ولو صح النهي عن تدوين الحديث وكان المنع نبوياً فلم دوّن الخليفة أبو بكر أحاديثه الخمسمائة ؟!
ولم جمع عمر الصحابة عنده واستشارهم ، وكيف بهم يشيرون عليه بالكتابة ؟!
ألم تدل كل هذه المواقف عن تخلف هؤلاء
عن أوامر الله ورسوله ! ولو صح النهي عن رسول الله فلم لا يجعل الشيخان هذا