بسنّة النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ثمّ تخطّيهم عمّا رسموه ، كما هو المشاهد في نزاع الخليفة الأوّل مع الزهراء واستشهادها بالقرآن عليه ، وتخطّي الخليفة الثاني عن الأخذ بصريح القرآن في الطلاق ثلاثاً والمؤلّفة قلوبهم و ... ، وأخيرا استغلال بعض المغرضين هذه المقولة ، لإِنكار ما عدا القرآن.
٤ ـ منع الخلفاء من التدوين لخنق انتشار الأحاديث النبويّة المفسَّرة التي تبيّن أحقية أهل البيت بالخلافة ، بعد محاولة غلق باب التفسير البياني الذي يصبّ في نفس المعصبّ ، متذرعين في ذلك بأوهن الذرائع.
٥ ـ فتح باب الاجتهاد لسدّ الثغرة الحاصلة عن منع التدوين ، وذلك عبر مراحل متعدّدة ، هي :
أ ـ وجود بوادر أوّليّة في زمان النبيّ صلىاللهعليهوآله عند من استلموا من بعده السلطة الفعليّة ، فكانوا يخالفون النبيّ ويجتهدون ويذرون ما يأتي به صلىاللهعليهوآله.
ب ـ تطبيق الخليفة الثاني أوسع الأبواب لتطبيق اجتهاداته وآرائه كما هو الملحوظ في المؤلّفة قلوبهم والطلاق ثلاثاً والمتعة و ...
٦
ـ ظهور مفهوم ( رأي رأيته ) و ( تأوَّل
فأخطأ ) في مرحلة مبكّرة من زمن حكومة المنع ، وانجرارها إلى رسم أُصول جديدة ، كالقياس