وتسحق وتداف بخل خمر وتسقى من به جنون كل يوم ثلاث مرات ثلاثة أيام متوالية فتبرئه ، والجلد الأصفر الذي على قانصة الرخمة إن أخذ وسحق بعد تجفيفه وشرب بطلاء ينفع من كل سم ، وإن علق رأسها على المرأة العسرة الولادة سهل ولادتها.
رخبين : ابن ماسه : حار يابس في الثانية رديء الخلط جيد للمعدة الحارة ملين للبطن إذا احتمل منه شياف.
رخام : الشريف : هو حجر معلوم سريع يقطع من معادنه وينشر وينجر وألوانه كثيرة والمخصوص منه باسم الرخام هو ما كان أبيض وأما ما كان منه خمرياً أو أصفر أو أسود أو زر زورياً فكلها داخلة في أجناس الأحجار ومعدودة منها ، وهو بارد يابس إذا شرب منه ثلاثة أيام كل يوم مثقال مسحوق مهيأ معجوناً بعسل نفع من الدماميل إذا كثرت في البدن عن هيجان الدم ، وإذا أحرق وسحق وذر على الجراحات بدمها قطع دمها وحيا ومنع تورمها ، وزعم قوم أن رخام المقابر أعني الذي يكتب فيه التواريخ على القبور إن سقي مسحوقاً إنساناً يعشق إنساناً على اسمه نسيه وسلاه ولم يهيم به ، وإذا خلط جزء منه بجزء قرن ماعز محرق وطلي به حديد ثم أحمي على النار وسقي في ماء وملح كان عنه حديد ذكر.
رشاد : هو الحرف وقد ذكرته في الحاء.
رصاص : جالينوس في التاسعة : قوة هذا قوّة تبرد وذلك أن فيه جوهراً رطباً كثيراً ، وقد جمد بالبرد وفيه مع ذلك جوهر هوائي وليس فيه من الجوهر الأرضي إلا يسير ، ومما يدل على أن فيه جوهراً رطباً ، وقد جمد بالبرد سرعة إنحلاله وذوبانه إذا ألقي في النار ، ومما يدل على أن فيه جوهراً هوائياً إن الأسرب وحده دون سائر الأشياء التي نعرفها قد علمنا فيه أنه يزيد ويربو في مقدار جرمه وفي زنته متى وضع في البيوت السفلية التي هواؤها كدر يتكرّج فيه كل شيء يوضع في ذلك البيت بالعجلة ، فهذه دلائل منتجة من التجارب تدل على رطوبته وبرودته ، والدلائل الحقيقية الصادقة الدالة على ذلك إنما تعرف بالامتحان والتجربة إذا اتخذت هاوناً من أسرب مع دستج وألقيت فيه أيّ الأشياء الرطبة شئت وسحقته حتى يصير ما في الهاون من تلك الرطوبة مع دستجة التي تسحقها به كالعصارة وجدت الشيء الذي يكون منهما جميعاً. أعني من الشيء الرطب والأسرب بارداً جدُّا في قوّته أكثر من البرودة التي كانت لتلك الرطوبة ، وقد يمكنك أن تلقي مع الرطوبة ماء أو شراباً رقيقاً مائياً أو زيتاً أو شيئاً آخر تريده ، وإن أحببت أن تجعل تلك العصارة تبرد تبريداً شديداً أكثر فألق مع ذلك الشيء الرطب زيتاً إنفاقاً أو دهن ورد أو دهن السفرجل أو دهن آس ، وتستعمل العصارة التي تكون من هذه في مداواة الأورام الحارة العارضة في المقعدة مع قرحة أو بواسير تقطع ، وفي مداواة الأورام الحارة أيضاً الحادثة في المذاكير والعانة واليدين ، فإنك إذا اتخذت هذا كنت قد اتخذت دواء نافعاً جداً ، وعلى هذا المثال فاستعمله في مداواة كل نزلة وكل مادة أخرى تبتدىء منه في الانحدار والانصباب إلى الأرنبتين أو إلى القدمين أو إلى غير هذه من المفاصل الأخر أي مفاصل كانت أو إلى الجراحات الرديئة الخبيثة ، حتى إنك إن استعملت هذا الدواء في القروح التي تكون مع السرطان تعجبت من فعله ، وإن أحببت أن تجمع مع الأسرب عصارة كثيرة في مدة من الزمان يسيرة فالتمس أن يكون سحقك لما تسحقه في هذا الهاون في الشمس ، أو في هواء حار أيٌ هواء كان وإن أنت أيضاً جعلت الشيء الرطب الذي تلقيه في الهاون شيئاً يبرد وسحقته بمنزلة عصارة الخس أو عصارة حي العالم