منه صاحب الدود وزن خمسة عشر وشرب عليه ماء حاراً فإنه يخرجها بقوة. ابن زهر في أغذيته : في الرمانين خاصة محمودة بديعة وهي أنهما إذا كلا بالخبز منعا أن يفسد في المعدة ، وأما الحامض فإنه يقطع بلغم المعدة وسائر البلغم وإن طبخ به طعام لم يكن الطعام يفسد في المعدة ، وكذا يفعل الرب المتخذ من الحلو منه وفي الشراب المتخذ من كليهما خاصية في منع أخلاط البدن من التعفن. إسحاق بن سليمان : يؤخذ رمانة فيقور رأسها قدر درهم ويصب عليه من دهن البنفسج مقدار ما يملأ تخلخل الرمانة ، ويحمل على دقاق جمر نقي حتى يغلي ويشرب الدهن ويزاد عليه دهن آخر حتى إذا شربه زيد عليه غيره حتى يروى دهناً ويمنع من أن يشرب شيئاً ثم ينزل عن النار ويفرك ويمتص حبه ويرمى ثفله فإن ذلك يفيده معونة على تليين الصدر ويكسبه من القوة على إدرار البول ما لم يكن فيه قبل ذلك. الغافقي : وعصارة الحلو منه إذا طبخت في إناء من نحاس كانت صالحة للقروح والعفن والرائحة المنتنة في الأنف وعصارة الحامض منه بالغة لقروح الفم الخبيثة منها. التجربتين : الدم المتولد من الحلو منه رقيق إلا أنه إذا امتص وتمودي عليه مع الطعام خصب البدن بتلذيذه الغذاء واجتذاب الأعضاء له وبقلة ما يتحلل منه ويسكن الأبخرة الحارة في البدن ويعدلها ، والرمان الحامض في هذا خاصة أقوى ، والرب المتخذ من الرمانين يقوي المعدة الحارة ويقطع العطش والقيء والغثيان والمنعنع منه أقوى في ذلك ، وإذا اعتصر الرمانان بشحمهما وتمضمض بمائهما نفع من القلاع المتولد في أفواه الصبيان ، ورب الرمان الحلو إذا أخذه المسلول بالماء عند العطش رطب بدنه ، وكذا يفعل امتصاص الطري منه للغذاء ، وإذا شويت الرمانة الحلوة وضمد بها العين الرمدة سكن وجعها وحط رمدها ، وزهر الرمان إذا ضمدت به المعدة مع عيون الكرم الرخصة الغضة قطع القيء الذريع المفرط عنها ، وإذا استخرجت عصارة الرمان الحامض الساقط عند العقد بالطبخ في الماء مع زهره وعقدت حتى تغلظ قوّت الأعضاء ومنعت من انصباب المواد إليها ، لا سيما العينان الرمدتان ، ويجب أن يحل العينان بماء الورد ، وإذا حلت بماء عنب الثعلب أو ماء لسان الحمل نفعت من قروح الإحليل ونفعت من سحوج الخف محلولة بالماء ، ومن ابتداء الداحس ، وإذا احتقن بها بماء قد أغلي فيه عيدان الشبث جففت الرطوبات السائلة من الرحم ، وإذا حلت بالخل نفعت من الحمرة ، وإذا مزجت بعكر الخمر وطلي بها الجساء العارض في العين من بلغم أو ريح أو تزيد لحم وتمودي عليه أضمره ، وإذا صنعت هذه العصارة من قشر الرمان الغض مع شحمه كان فعلها في جميع ما وصفناه قريباً من الأوّل.
رمان السعال : هو الخشخاش الأبيض عند كثير من الأطباء ، والصحيح أنه صنف من الخشخاش وهو المعروف بالخشخاش المنثور وهو يشبه شقائق النعمان وليس به ، وقد ذكر في حرف الخاء مع أنواع الخشخاش.
رمان الأنهار : هو اسم للنوع الكثير من الهيوفاريقون المسمى أندروسا عند أهل دمشق.
رماد : جالينوس في ٨ : الناس يعنون به الشيء الذي يبقى من احتراق الخشب وهو شيء مركب من جواهر وكيفيات متضادة لأن فيه جوهراً أرضياً وفيه أيضاً جزء كأنه دخاني إلا أن هذا الجزء كأنه لطيف ، وإذا أنقع الرماد في الماء وصفي خرج عنه ذلك في الماء ، فأما الجوهر الأرضي الذي يبقى فهو ضعيف لا لذع معه لأنه قد انسلخ عنه قوته الحادة في الماء الذي غسل به