إعدادات
الجامع المفردات الأدوية والأغذية [ ج ٢ ]
الجامع المفردات الأدوية والأغذية [ ج ٢ ]
تحمیل
الغذاء جداً مقوية للبدن الضعيف إذا استولى عليه الهضم ، زائدة في الباه مثقلة للرأس الضعيف المرتعش ، وليست من طعام الضعفاء المعدة ، وقد يتولد عنها في الندرة قولنج صعب شديد ، وأكثر ما يتولد هذا القولنج عن الإكثار من الجلود والغضاريف التي فيه كما على الخدين والأذنين والقحف من الجلود والغلصمة والمنخرين من الغضاريف ، وأما لحم الخدين فأكثرها في الرأس غذاء والعينان أدسم ما فيه وأسرعه نزولاً ولحم اللسان أخف ما فيه والدماغ أبرد ما فيه فليؤكل الدماغ بالخردل والخل والمري والصعتر والعينان بالملح الكثير ولحم الخدين وأصول الأذنين بالخل والصعتر والأنجدان والخردل ولحم اللسان بالملح ولا يتعرض للجلود والغضاريف ما أمكن فإن قوّته إليه الشهوة فليؤكل بالخل والخردل وليختر الضعفاء المعدة ومن ليس يكد رؤوس الجداء وكذا رؤوس الحملان الصغار ولا يشبع منها إشباعاً تاماً فإنه متى فعل ذلك وأكل منه هذا المقدار ثقل وزناً بعد ساعة أو ساعتين حتى يقلق ويمنع النوم ويضيق النفس ويتشوق إلى القيء ، ومن أمسك عنه وفي الشهوة له بقية لم يشبع منه بعد تركته نهمته لم تعرض عنه الأعراض الذي ذكرنا وهي في الصيف وفي البلدان الحارة أثقل ، وينبغي أن لا يؤكل على جوع صادق جدًا.
رواس : زعم قوم أنه جرجير الماء.
روسختج : هو الراسخت وهو النحاس المحرق ، وسيأتي ذكره في حرف النون إن شاء الله.
ريباس : ليس منه شيء بالمغرب ولا بالأندلس أيضاً البتة ، وهو كثير بالشام والبلاد الشمالية أيضاً وهو كأضلاع السلق له خشونة. إسحاق بن عمران : الريباس بقلة ذات عساليج غضة حمراء إلى الخضرة ولها ورق كثير عريض مدور وطعم عساليجها حلو بحموضة ، وهو بارد يابس في الدرجة الثانية ويدل على ذلك حموضته وقبضه ، ولذلك صار مقوياً للمعدة ودابغاً لها وقاطعاً للعطش والقيء ، ورب الريباس صالح للخفقان والقيء والإسهال الكائن من الصفراء مقوٍّ للمعدة مشهٍ للطعام ، وربه فيه حلاوة وحموضة غير مضرسة ، وإنما يستخرج من عسالج هذه البقلة بأن يدق ويعصر وتطبخ العصارة حتى يصير له قوام وهو بارد يابس سندهشار : جيد للبواسير والحميات أكلاً. البصري : ينبت بالجبال الباردة المفردة ذوات الثلوج وهو جيد للحصبة والجدري والطاعون ، وربه مثل ربه حماض الأترج. الشريف : إدمان أكله يبرىء من كثرة الدماميِل. الرازي ، في المنصوري : مطفىء للصفراء والدم. ابن سينا : عصارته تحد البصر كحلاً وهو نافع من الوباء.
رئة : جالينوس في ١١ : أما رئة الجمل ورئة الخنزير فقد وثق الناس من كل واحدة منهما أن تشفي السحج العارض في الرجل من الخف. ديسقوريدوس : رئة الخنزير والخروف والدب إذا وضعت على السحج العارض للرجل من الخف منع منه الورم. التجربتين : رئة الحملان إذا شويت دون ملح وأخذت الرطوبة السائلة منها وطليت بها الثآليل الجافة الناتئة وتمودي عليها قلعتها ، وإذا طليت بهذه الرطوبة القوباء اليابسة لينتها. الرازي في دفع مضار الأغذية : وأما الرئة فقليلة الغذاء وليست بسريعة الهضم ولا تصلح أن تطبخ البتة ، وقد يصلح أن تنقع بالخل والكراويا وتشوى وتختار رئات الحملان والجداء لا غير ، ويصلح أن تطيب نفوس المحمومين ومن يشتهي أن يأكل لحماً ولا يجوز ذلك فيشوى لهم أمثال هذه الرئات يأكلون من أطرافها ما شوي ويبس (٣) منها ويجتنبون الرطب والعصب منها.
رئة البحر : ديسقوريدس في الثالثة : هو
_________________
(٣) نخـ هش.