مقدار شبر لا أزيد قوتها باردة يابسة عصارتها إذا خلط معها دقيق حواري وضمد بها بقايا الكسور والفكوك والوهن والوثي نفع منها ، وإذا خلطت بالحناء ويخضب بها أيدي الصبيان الصغار نفعت من الحكة العارضة لها والماء السائل منها.
حلتيت : هو صمغ الأنجدان. جالينوس في ٨ : لها قوة تجنب جذباً بليغاً وفيها بسبب هذا المزاج الذي ذكرته منها شيء ينقص اللحم ويذيبه. جالينوس في ٧ : الحلتيت أكثر ألبان الشجر حرارة ولطافة ولذلك هو أشد تحليلاً. جالينوس في الثانية : الحلتيت ينفع ورم اللهاة كنفع ألقاوانيا من الصرع ، وقال في قاطا حابس : إن حرارة الجاوشير ليست عند حرارة الحلتيت بشيء أبداً. ديسقوريدوس في الثالثة : وقد يجمع من الأنجدان صمغ وهو الحلتيت بأن يشرط أصله وساقه وأجود ما يكون منه ما كان إلى الحمرة ما هو صافياً شبيهاً بالمر قوي الرائحة لا تكون رائحته شبيهة برائحة الكراث ولا كريهة المذاق هيناً أن يداف ، وإذا ديف كان لونه إلى البياض. والحلتيت المعروف بقورنياس وهو الذي من قورنيا إذا ذاق إنسان منه قليلاً فإنه على المكان يبدل بدنه كله ورائحته ليست بكريهة ، ولذلك إذا تنوول منه لا يكون للفم رائحة شديدة ، والحلتيت المعروف بميديفوس وتفسيره المائي وهو الذي من ماه ، والحلتيت الذي يعرف بسورياتغس وهو الذي من سورياهما أضعف قوة من القورنياس وأردأ رائحة ، وكل أصناف الحلتيت تغش قبل أن يجف بسكبينج يخلط به أو دقيق الباقلا ، ويعرف المغشوش منه بالمذاق والرائحة والذوق ، ومن الناس من يسمي ساق هذا النبات سلفيون ويسمي أصله ماء عنطاوس ويسمي ورقه مسقطس وأقوى هذا كله الصمغ وبعده الورق وبعده الساق والصمغ حريف ، وإذا خلط بالعسل واكتحل به أحد البصر وذهب بابتداء الماء النازل في العين وقد يوضع في التآكل العارض في الأسنان فيسكن وجعها ويخلط بالكندز ويلطخ على خرقة ويوضع على الأسنان فيسكن وجعها أيضاً ويطبخ مع الزوفا والتين بخل ممزوج ويتمضمض بطبيخه فيفعل مثل ذلك ، وإذا وضع على القرحة العارضة من عضة الكلب الكلب نفع منها ، وإذا شرب أو تلطخ به نفع ضرر الحيوانات ذوات السموم كلها والجراحات العارضة من النشاب المسموم ، وقد يداف بزيت ويتمسح به للسعة العقرب ، وإذا شرطت الأورام الشبيهة القريبة في الخبث من الورم المسمى عبقراً ووضع الحلتيت في مواضع الشرط نفع منها ، وإذا وضع وحده أو مع السذاب والنطرون والعسل نفع منها ، وإذا وضع على المواضع التي منها قلع الثآليل المسمارية والغدد الظاهرة الناتئة بعد أن يخلط بقيروطي أو بجوف التين اليابس أذهب بها ، وإذا خلط بالخل أبرأ القوابي في حدثان كونها ، وإذا خلط بالقلنت والزنجار وصير في المنخرين وفعل ذلك أياماً شفى من اللحم الزائد النابت في الأنف ، وينبغي أن ينزع اللحم إذا أكله هذا الدواء بالكليتين التي تسمى سوقولانيس وقد ينفع من خشونة اللحم المزمنة ، وإذا ديف بالماء وتجرع على المكان صفي الصوت الذي عرض له البحوحة دفعة ، وإذا خلط بالعسل تحنك به حلل ورم اللهاة وقد يتغرغر به مع ماء القراطن فينفع من سوندجي ، وإذا استعمله في طعامه حسن لونه ، وإذا تحسى ببيض وافق السعال اليابس ، وإذا طرح في الإحساء وتحساه من به شوصة وافقه ، وإذا استعمل بالتين اليابس وافق اليرقان والختر ، وإذا شرب بالشراب مع الفلفل والسذاب سكن الكزاز وقد يؤخذ منه مقداراً ويولوس ويخلط