الذي ذكره ديسقوريدوس وهو نبات له ورق على نحو الأصبع في الطول والعرض أملس لازق بالأرض ، وله ساق طوله نحو شبر في أعلاه نوارتان صفراوان في وسط كل نورة شيء أسود وله أصلان صغيران كأنهما بيضتان صغيرتان مفترشتان في كل بيضة منهما عرق دقيق طويل ينبت في طرفه حبة تصفر الأولى وتذبل ثم تبقى هذه أيضاً عاماً آخر كذلك وتذبل هذه الأولى أبداً إذا نبتت الأخرى ، ولذلك يسمى هذا الصنف قاتل أخيه ولون هذه الأصول أبيض إلى الصفرة وهي لزجة وفي طعمها حرافة يسيرة ورائحتها رائحة المني ، وإذا شرب منها وزن مثقالين قوت على الجماع ، وقد يربى بالعسل ويستعمل ومنه صنف آخر له زهر فيه شيء على هيئة النخلة عليه زهر يستعمل أصله كما يستعمل الآخر ، ومن الناس من يأخذ هذا النبات كما هو فيلقيه في الزيت ويستعمله للإنعاظ ، وذكر بعض القدماء أن من خصى الثعلب صنف أحمر الورق والقضيب من اقتلعه جفت يده ، وعلاجه أن يحرق ويسحق ويخلط بموم ودهن ويتمسح به.
خصي هرمس : ويقال خصي هرمس وهو الأصح وهو اسم للنبات المسمى باليونانية ليورسطس وهو الحلبوب وقد ذكرته في الحاء المهملة.
خصي الديك : البالسي : هو حب مدوّر أبيض اللون يشبه الكثير من حب القراصيا حار يابس في الدرجة الثانية محلل للرياح الغليظة يجلو جلاء قوياً وإن ضمدت به الأورام الصلبة السوداوية نفع منها نفعاً عجيباً والذي يؤخذ منه وزن نصف درهم بماء الأنيسون.
خصية البحر : هو الجندبادستر وقد ذكرته في الجيم.
خصي المواشي وغيرها : الرازي في الحاوي : أما خصي المواشي فهي من جنس اللحم الرخو إلا أنهما ليست في جودة الخلط المتولد عنها كاللحم الرخو الذي في الثديين وفيها مع رداءة الخلط شيء من زهومة وهي دون اللحم الرخو في سرعة الهضم وجودته بكثير ، وخصي الحيوانات الفَتية أفضل ، وأما خصي التيوس والكباش والثيران فتأباها النفس وهضمها عسر وخلطها رديء. جالينوس : وخصي الخنازير وفحول الحملان والثيران والماعز والضأن عسرة الانهضام والمتولد منها رديء إلا أنها إذا استمريت كما ينبغي كان ما يناله البدن منها من الغذاء أكثر والزيادة والنقصان في مقدار غذائها يكون بقياص ما عليه لحم الحيوان الذي ينزع منه خصيته ، وذلك أن لحم الخنازير إذا خصيت أجود وأفضل من لحوم سائر الحيوانات وكذا خصاه أجود وأفضل في جميع الحالات لا سيما الديوك المسمنة. غيره : ويصلحها أن تؤكل بالملح والصعتر ، وخصية العجل إذا جففت ودقت وشربت زادت في الإنعاظ.
خصاف : هو المقل المكي وسنذكره في الميم.
خطمي : مَنه بستاني يعرف عندنا بالأندلس بورد الزواني ومنه نوع آخر يعرفه عامتنا بشحم المرج وهو الذي ذكره ديسقوريدوس وسماه باليونانية البناآ. ديسقوريدوس في الثالثة : هو صنف من الملوخية البرية له ورق مستدير مثل ورق النبات الذي يقال له فعلامبثوس وزهر شبيه بالورد وساق طولها نحو من ذراع وأصل لزج باطنه أبيض. جالينوس في الثانية : وهذا النبات يحلل ويرخي ويمنع من حدوث الأورام ويسكن الوجع وينضج الجراحات العسرة الإندمال والنضج وأصله أيضاً وبزره يفعلان ما يفعل ورقه وقضبانه ما دام طرياً إلا أنها ألطف وأكثر تجفيفاً وأكثر جلاء حتى إنهما يشفيان البهق ، وبزره يفتت الحصاة المتولدة في الكليتين والماء الذي يطبخ فيه الخطمي ينفع من قروح الأمعاء ومن نفث الدم ومن استطلاق البطن من طريق أن