والتشقق إذا قيس إلى غيره من جنسه وقد يشبه الاترنج في تركيب أجزائه واتصال شظاياه بعضها ببعض وقوة هذا الحجر شبيهة بقوة الشادنج إلا أنها أضعف منها وإذا ديف بلبن امرأة ملأ القروح العميقة العارضة في العين ويعمل عملاً قوياً إذا عولج به انحراف العين ونتوئها والخشونة العارضة فيها وفي الجفون. جالينوس في التاسعة : قوّة هذا الحجر المشقق مثل قوّة الشادنة إلا أنه أضعف منه وبعده الحجر المعروف باللبني فأما الحجر المعروف بالعسلي ففيه حرارة موجودة وكل واحد من هذه الحجارة بعيد عن قوة الشادنة قليلاً وهي تقع في أدوية العين كما تقع الشادنة إلا أنها ألين من الشادنة في كل وقت وفي كل موضع للأدوية اللينة أنفع للأعضاء التي تحدث فيها الأورام الحارة ما دامت الأورام في حد الحدوث والكون ولكنها تضعف عن شفائها وإزالتها جملة.
حجر نبطي : كسوفراطيش : من الناس من يسميه موروقينش ومنهم من يسميه غالاكسوش ويسميه قبط مصر وانه وهو موجود عندهم كثيراً ويستعمل في تبييض الثياب وهو حجر أخضر كمد لين سخيف. ديسقوريدوس في الخامسة : هو حجر يكون بمصر يستعمله القصارون في تبييض الثياب وهو رخو ينماع سريعاً مع الماء ويوافق نفث الدم والإسهال المزمن ووجع المثانة إذا شرب بالماء وإذا احتملته المرأة نفع من الطمث الدائم وقد يقع في أدوية العين المغرية لأنه يملأ القروح العارضة فيها ويقطع عنها السيلان ، وإذا خلط بقيروطي نفع من انتشار القروح الخبيثة. جالينوس في التاسعة : هذا الحجر ينحل مع الماء سريعاً ، ويوجد بمصر يستعمله الناس في قصارة الكتان وغسله ، وهو يجفف وبهذا السبب صار الأطباء يخلطونه مع القيروطي ، ويستعملونه في إدمال الجراحات الحادثة في الأبدان الرخصة اللحم ويخلطونه أيضاً في الشيافات للعين كما يخلط تلك للجراحات الأخرى التي ذكرناها وبحسب لبن فضل هذا الحجر على تلك الحجارة من قبل أنه لين قوّة من القوى الشديدة لأنه لا طعم له كذا هو ألين للقاء البدن وأكثر تسكيناً للوجع معاً.
حجر حبشي : ديسقوريدوس في الخامسة : هو صنف من الحجارة يكون ببلاد الحبشة لونه إلى الخضرة ما هو شبيه بالحجر الذي يقال له لتنشيش ، وهو صنف من الزبرجد إذا حك هذا الحجر صار لونه شبيهاً بلون اللبن يلذع اللسان لذعاً شديداً وله قوّة منقية وقد يجلو ظلمة البصر. جالينوس في التاسعة : وهو شبيه بالشبت ، ومحكه لذاع شديداً ولذلك إنما يستعمل في المواضع المحتاجة إلى الجلاء والتنقية وإذا كان في العين انتشار الحدقة فيظلم لها البصر من غير أن يكون هناك ورم حار والأثر القريب العهد وهو واحد من هذه الأشياء أعني البياض الحادث قريباً وإن هذا الحجر شأنه أن يلطف ويرقق ، وهو أيضاً يجلو ويذهب الظفرة الحادثة إذا لم تكن صلبة كثيراً.
حجر يهودي : ديسقوريدوس في الخامسة : هو حجر بفلسطين شبيه في شكله بالبلوط أبيض خشن الشكل جداً فيه خطوط متوازية كأنها خطت بالبيكار وهو حجر ينماع بالماء لا طعم له وإذا أخذ منه مقدار حمصة وحك على مسن الماء كما تحك الشيافة وشرب بثلاث قوابوسات ماء حار نفع من عسر البول وفتت الحصاة المتولدة في المثانة. جالينوس : لما جربت هذا الحجر فيمن به حصاة في مثانته ما نفع شيئاً ولكنه في الحصاة المتولدة في الكليتين قوي جداً. لي : جمعت هذا الحجر من أرض الشام بجبل بيروت بموضع يعرف منه بسوق جوينة بضيعة تسمى الجعيثة ومن هناك