تخرج فضول العصب والدماغ والصداع والنخاع ، وينفع في مثل هذه الأمراض هذا الدواء مثل الصرع والسكتة والفالج والسبات والشخوص والتشنج والامتداد الرطبين لا عديل له في ذلك ، وربما اعتيض شحم الحنظل بوزن من عصارة قثاء الحمار ، وذلك إذا كان الشحم نخراً عتيقاً ولطف غذاءه وأهله إلى المسخنة كماء الحمص بالخردل واللحم الأحمر المقلو على الزيت المطيب بالفلفل والأبازير والأفاويه والمطجنات من لحوم الطير والصيد ، فأما صاحب الخفقان فليأكل المصوص من الدراج والطيهوج والمتخذ منها بماء الحصرم والقريص من الحذاء ونحو ذلك من الأغذية ، وقد أتينا من ذكر منافع الشراب ودفع مضاره بما فيه كفاية.
خمان : الغافقي : هو صنفان أحدهما كبير ويسميه قوم الخابور وباللاطيني بشبوقة وهو باليونانية أقطي ، والآخر صغير يسميه قوم الرقعا ، وباللاطينية بدقة ، وباليونانية خاما اقطي وهو المستعمل في الطب ، وغلط من قال : إن الصغير باللاطينية بشبوقة وأن الكبير هو البدقة ، وأما قول من قال إن خاماأقطي شجرة هندية وثمرتها هي البل والفل ، فمن الهذيانات التي ينبغي أن يضرب عن ذكرها. ديسقوريدوس في الرابعة : أقطي هذا النبات صنفان أحدهما شبيه بالشجر وله أغصان شبيهة بالقصب مستديرة لونها إلى البياض طوال وورقها ثلاث أو أربع متفرقة على كل غصن شبيهة بالجوز ثقيل الرائحة وأصغر من ورق الجوز ، على أطراف الأغصان أكلة فيها زهر أبيض وثمرة شبيهة بحبة الخضراء ولونها مائل إلى لون الفرفيرية مع سواد ، وشكلها شبيه بشكل العنقود كثير الماء يفوح منه رائحة الشراب والصنف الأحمر الآخر يسمى خاماأقطي ، وبعض الناس تسميه البوش اقطي ، وهو أصغر من الآخر وأشبه بالعشب وله ساق مربع كثير العقد وورق مشرف متفرّق بعضه من بعض نابت عند كل عقدة شبيه بورق اللوز في أطرافه تحازيز ، وهو أطول من ورق اللوز ثقيل الرائحة ، وعلى الرأس إكليل شبيه بإكليل الصنف الآخر وزهره وثمره وله أصل مستطيل في غلظ أصبع. جالينوس في المقالة السادسة : قوّتهما جميعاً قوة تجفف وتدمل وتحلل تحليلاً معتدلاً. ديسقوريدوس : وقوّة الخاماأقطي مبردة مسهلة لرطوبة مائه وهو رديء للمعدة ، وورقه إذا طبخ كما يطبخ البقل الدشتي أسهل بلغماً ومرة ، وساقه إذا طبخ وهو طري فعل ذلك ، وأصله إذا طبخ بالشراب وأعطي منه مع الطعام نفع الذين بهم استسقاء ، وإذا شرب منه نفع أيضاً من نهشة الأفعى ، وإذا طبخ بالماء وجلس النساء في طبيخه لين صلابة الرحم وفتح انضمامه وأصلح فساد حاله ، وإذا شربت الثمرة بالشراب فعلت ذلك ، وإذا لطخت على الشعر سوّدته ، والورق إذا كان طرياً وخلط بسويق الشعير وتضمد به سكن الأورام الحارة ووافق حرق النار وعضة الكلب ، وقد يلزق النواصير ، وإذا تضمد به مع شحم التيس نفع من النقرس. الغافقي : إذا سقي من ماء البدقة نفع من الكسر والوثي والسقطة الشديدة ، وكان له في ذلك فعل قوي ويقال : إنه ينفع من نهشة الكلب الكلِب.
خماهان : هو الصندل الحديدي. التميمي في المرشد : هو من قسم الحديد وهو حجر أسود حالك كثير الماء غير شفاف ثقيل بارد المزاج ، وهو صنفان ذكر وأنثى ، فالذكر منها شديد الصلابة قليل الماء كدر الجوهر إذا حك بالماء على المسن يخرج محكه أصفر كلون الزرنيخ ، وأما الأنثى فإنه أقل صلابة من الذكر وأنعم جوهراً وأهش ، وإذا حك الفص منه كان أكثر ماء وأحسن جوهراً من الذكر ، وإن