يقضي عجباً في التباغض وقد فعل هذا غير مرة فصح. غيره : وإذا طرح هذا في برج حمام طرد منه ما كان قد اجتمع فيه منها وإن طرح في شراب وقع الشر بين كل من شربه وتبع ذلك الضجة والعربدة.
حجر قرامي : بولس : هذا الحجر أيضاً في لونه سواد يوجد بنهر صقلية يحترق بالماء ويطفأ بالزيت منفر لجميع الحيوان المنساب وينفع من وجع الرحم ويعلق على المصروعين فينفعهم. ديسقوريدوس في الخامسة : وأما الحجر الذي يقال له افرامنتس فإنه يكون في البلاد التي يقال لها سقونيا يوجد في النهر الذي في تلك البلاد الي يقال لها نيطس وقوته مثل قوة غاغاطيس وقد يقال إنه يلهب بالماء ويطفأ بالزيت وقد يعرض ذلك للقفر. جالينوس : إذا رش عليه الماء اشتعل وإذا صب عليه قليل من الزيت انطفأ ولا نفع له في الطب خلا أنه بنتن رائحته يطرد الهوام إذا بخر به.
حجر أعرابي : ديسقوريدوس في الخامسة : يشبه العاج النقي وإذا سحق وذر على المواضع التي ينزف منها الدم تضمداً به قطع النزف وإذا أحرق كان منه جلاء للأسنان. جالينوس في التاسعة : قوته قوة تجلو.
حجر غاغاطيس : ابن حسان : ينسب إلى واد بالشام كان يقال له في القديم غاغا ويسمى الآن وادي جهنم وهذا الحجر يوجد أيضاً بالأندلس في ناحية سرقسطة وقد يوجد أيضاً في ناحية جبل شنير في أجراف طفلية وإذا وضع على النار فاحت منه رائحة القرن المحرق. ديسقوريدوس في الخامسة : هو بعض الحجارة ينبغي أن يختار منه ما كان سريع الإلهاب وكانت رائحته شبيهة برائحة القفر وهذا الحجر بجميع أصنافه هو أسود يابس قحل ذو صفائح خفيف جداً وله قوة ملينة محللة وإذا تدخن به صرع من به صرع وأنعش المرأة من الغشي العارض لها من وجع الأرحام وإذا دخن به أيضاً طرد الهوام وقد يقع في أخلاط الأدوية الموافقة التي للنقرس وقد يكون بالبلاد التي يقال لها لوقيا وقد يوجد في نهر بتلك البلاد ينصب إلى البحر يقال لذلك النهر غاغا.
حجر الإسفنج : ديسقوريدوس في الخامسة : الحصاة الموجودة في الإسفنج إذا ضربت بالخمر فتتت الحصاة المتولدة في المثانة. جالينوس في التاسعة : قوتها قوة تجفف إلا أنها ليست تبلغ من قوتها أن تفتت الحصاة المتولدة في المثانة والذين وصفوها بذلك في كتبهم فقد كذبوا ، وأما الحصاة المتولدة في الكليتين فهذه الحجارة أيضاً تفتتها كما تفعل ذلك الحجارة التي تجلب من قيادوقيا وهي توجد على ما يقولون في أرض طوس ، وهذه الحجارة إذا حكت خالط الماء منها شيئاً يصير كالعصارة أيضاً.
حجر خزفي : ديسقوريدوس في الخامسة : زعم قوم أنه موجود كثيراً بمصر وهو حجر شبيه بالخزف سريع التشقق ذو صفائح وقد يستعمل مكان القيشور في قلع الشعر وإذا خلط منه مقدار درهمين وشرب بالخمر قطع الطمث وإن شربت منه المرأة مقدار درخمي بعد التطهير من العلة في كل يوم وفعلت ذلك أربعة أيام لم تعلق وإذا خلط بالعسل ووضع على الأبدان الوارمة وعلى القروح الخبيثة سكن ورم الثدي ومنع القروح الخبيثة من الانتشار. جالينوس في التاسعة : قوته قوة تجفف تجفيفاً كثيراً وهي مركبة من القبض وحده.
حجر الأثداء : ديسقوريدوس في الخامسة : هو بعض الحجارة يقبض ويجفف ويجلو ظلمة البصر وإذا خلط بالماء ولطخ به الثدي والحصا والقروح سكن الأورام العارضة لها. جالينوس في التاسعة : ينقي الحدقة ويشفي الأورام الحارة الحادثة في الثديين في الأنثيين إذا ديف بالماء.