كبير وبزره شبيه بالجاورس وغلف شبيهة بالخرنوب الشامي في شكلها وعروقها ثلاثة أو أربعة طولها نحو شبر بيض طيبة الرائحة وأكثر ما ينبت هذا النبات في أماكن صخرية فياحة شامسة ، وأصل هذا النبات إذا أخذ منه مقدار ربع منّ ورض وأنقع في ٦ قوطوليات من شراب حلو يوما وليلة وشرب ذلك في ثلاثة أيام نقى الرحم وبزره إذا جعل في حسو وشرب أدر اللبن. جالينوس في ٧ : أصله إذا شرب بشراب نقى الأرحام من طريق أنه طيب الرائحة دهني وأما ثمرته فإن أخذت في بعض الأحساء أعانت على توليد اللبن. قال الغافقي : وحبه يؤكل رطبا ويابسا وهو جيد للبواسير ويسود الشعر.
عشبة السباع : هو نبات له قضبان كقضبان المنتان وورق طويل قليل العرض حديد الأطراف غليظ أخضر ناعم كثير متكاثف وفي أطرافه زهر في هيئة النواقيس لونه بين الغبرة والحمرة مائل إلى أسفل وهذا النبات شديد المرارة ومن أهل البوادي عندنا من يأخذ من ماء ورقه قليلا ويشربه بزيت كثير ويمرقه في سمن فيقيء قيئا شديدا عنيفا وينفع من عضة الكلب الكلب ، ويقال أنه ينفع من الجذام ولأمراض السوداوية وهو دواء قوي غير مأمون إن لم يتحفظ منه وإذا تضمد به شفى القروح الخبيثة وأظن هذا الصنف هو الكراث الذي ذكره أبو حنيفة.
عصا الراعي : هو البطباط وهو نوعان ذكر وأنثى. ديسقوريدوس في الثالثة : وأما الذكر فإنه من المستأنف كونه في كل سنة وله قضبان كثيرة رقاق رخصة معقدة تسعى على وجه الأرض مثل ما يسعى النبات الذي يقال له النيل وله ورق شبيه بورق السذاب إلا أنه أطول منه وأشد رخوصة وله عند كل ورقة نور ولهذا يقال لهذا الصنف منه الذكر وله زهر أبيض وأحمر قان. جالينوس في ٨ : في هذا النبات شيء يقبض إلا أن الأكثر فيه الشيء المائي البارد فهو في الدرجة ٢ من درجات الأدوية التي تبرد في مبدأ الدرجة ٣ ، فهو لذلك نافع لمن يجد في فم المعدة إلتهابا إذا وضع عليه وهو بارد من خارج وكذا ينفع أيضا من الورم المعروف بالحمرة ومن الأورام الحارة الحادثة عن الدم لأنه على ما وصفت يمنع ويردع المواد المنصبة وبهذا السبب صار الناس يظنون أنه يجفف فهو لذلك من أنفع الأشياء للأورام المعروفة بالحمرة إذا كانت تسعى وتنتشر من موضع إلى موضع ولسائر القروح وينفع نفعا بينا للقروح المتورمة ورما حارا والقروح التي تنصب إليها المواد ويدمل أيضا الجراحات التي هي بعد طرية بدمها وينفع القروح التي تكون في الأذن وإن كان فيها أيضا قيح كثير جففه ولمكان هذه القوّة صار يقطع النزف العارض للنساء ويشفي قروح الأمعاء ونفث الدم وانفجاره من حيث كان إذا أفرط في جميع هذه الخصال هو أقوى من الأنثى.
ديسقوريدوس : وقوّته قابضة مبردة وإذا شرب ماؤه وافق نفث الدم من الصدر والإسهال والمرض الذي يقال له حولاوا ويقطر البول لأنه يدر البول إدرارا قويا ، وإذا شرب بالشراب نفع من نهش الهوام ذوات السموم وإذا شرب قبل الحمى بساعة نفع من الحميات ذوات الأدوار وإذا احتملته المرأة كالفرزج قطع سيلان الرطوبات المزمنة من الرحم وغيره ، وإذا قطر في الأذن وافق أوجاعها وسيلان المدة منها ، وإذا طبخ بالشراب وخلط به شيء من عسل نفع منفعة بالغة في الغاية من القروح التي تكون في الفروج وقد يتضمد بورق هذا النبات للإلتهاب العارض في المعدة ونفث الدم والحمرة والنملة والأورام الحادة والأورام البلغمية والجراحات في أول ما تعرض ، والصنف