ما دام تحت رأسه ، وإن علق شيء من أسنان التمساح التي من الجانب الأيمن منها على رجل زاد في جماعه ، وأنياب الثعلب إن علقت على المصروع أو واحد منها برئ وإن دفنت جمجمة إنسان ميت عتيق في برج حمام كثر فيه الحمام ، وضلع الضبعة العرجاء يعلق على رأس صاحب الشقيقة فينفعه الأيمن للأيمن والأيسر للأيسر ، وكذا الناب للناب والضرس للضرس. قال : وفي طرف جناحي الديك عظمان مثقوبان إن علق الأيمن على من به الحمى الدائمة أبرأه ، وهذان العظمان ينفعان الأعياء والتعب إذا علقا على إنسان أو بهيمة.
عظاية : حيوان من جنس الجراذين يشبه الوزغ. ديسقوريدوس في الثانية : ومن الناس من يسميه خلقيديقي صورا أي صورا الذي من المدينة التي يقال لها خلقيس إذا شرب بشراب أبرأ من نهشته.
عظلم : هو النبات الذي يتخذ منه النيلج. قال بعض علمائنا : هو الوسمة الذكر وسيأتي ذكرها في الواو.
عفاز : زعم قوم أنه ثمرة قاتل أبيه وعندي فيه نظر لأن شيخنا أبا العباس النباتي قال في كتابه الموسوم بكتاب الرحلة : العفار معروف بمكة عند العرب ، وبالمدينة عند سكانها ، وكذلك عند أعرابها ورقه فيما بين ورق الترنج وورق الرند ، وزهره أصفر نرجسي الشكل إلى الطول ما هو وله سنفة خرنوبية الشكل فيها ثمر لاط على قدر نوى الزيتون. لي : وهذه الصفة مباينة لصفة شجر قاتل أبيه فتأمله.
عفص : ديسقوريدوس في ١ : منه ما يؤخذ من شجره وهو غض صغير مضرس ملزز ليس بمثقب ويسمى أيفاقليس لأنه غض ، ومنه ما هو أملس خفيف مثقب وينبغي أن يختار أيفاقليس لأنه أقوى من الصنف الآخر. جالينوس في ٧ : أما الأخضر من العفص وهو حصرمه فهو دواء يقبض جدّا والأكثر فيه الجوهر الأرضي البارد ، ولذلك صار مجففا ويرد المواد المنصبة ويجمع ويشد الأعضاء الرخوة الضعيفة ويقاوم جميع العلل الحادثة عن تحلب المواد ، ويمنع تحلبها وليوضع من اليبس في الدرجة الثالثة ، ومن التبريد في الثانية ، وأما العفص الآخر الذي كأنه أحمر رخو كبار فهو أيضا يجفف إلا أنه أقل تجفيفا من ذلك بحسب نقصانه عنه في قوة القبض ومتى طبخ العفص وحده وسحق ووضع كالضماد كان دواء نافعا قويّ المنفعة لجميع الأورام الحادثة في الدبر ولخروج المقعدة ، وينبغي لنا نحن إذا احتجنا إلى القبض اليسير أن نطبخ العفص بالماء ، ومتى أردنا التقبيض الشديد فينبغي أن نطبخه بالشراب ، وإذا كانت أيضا الحاجة إلى التقبيض أشد فليطبخ بشراب فيه عفوصة ، وهذان النوعان كلاهما من العفص إذا أحرقا فقوّتهما تقطع الدم والأمر في العقص المحرق معلوم أنه يكتسب من الحرق حرارة وحدة ويصير ألطف وأشد تجفيفا من العفص الغير المحرق ، وينبغي لك متى أردت أن تجعله يقطع الدم أن تشويه على الفحم ثم تطفئه بشراب. ديسقوريدوس : وكلاهما يقبضان قبضا شديدا ، وإذا سحقا أضمرا اللحم الزائد ومنعا الرطوبات من أن تسيل إلى اللثة واللهاة ونفعا من القلاع وما داخل العفص إذا وضع على المواضع المأكولة من الأسنان سكن وجعها ، وإذا أحرق على جمر وأطفئ بشراب أو بخل وملح قطع الدم ، وقد يصلح طبيخ العفص ليجلس فيه لخروج الرحم وسيلان الرطوبات السائلة منها سيلانا مزمنا ، وإذا أنقع في خل أو في ماء سوّد الشعر ، وإذا سحق وذر على ماء أو شراب وافق الذين بهم قرحة الأمعاء وإسهال مزمن ويوافقهم أيضا إذا خلط بالطعام الملائم لهم ، وإذا تقدم في سلقه بالماء الذي يطبخ فيه طعامهم ، وبالجملة ينبغي أن