المتخذ منها إذا لم يكن فيه سكر. ابن ماسويه (١) : الغبيراء : مسكنة للقيء. المنصوري : خاصتها النفع وقمع حدة الصفراء المنصبة إلى البطن والأمعاء. الرازي في الحاوي : نافعة جدّا من الصداع وسمعت ناسا يقولون إنهم إذا تنقلوا بها أبطأ بالسكر جدّا. التميمي في المرشد قال : إن أنوار شجرة الغبيراء لها قوّة عظيمة في تهييج النساء إلى الباه ، وحكي أن الخبير بذلك أخبره أن ببلد من بلاد المشرق من شجر الغبيراء شيء كثير ، فإذا كان أبان نوار تلك الشجر عرض للنساء في ذلك الصقع عند شمهن روائح زهرها ما يعرض للسنانير حتى يكدن يفتضحن ورجالهن في تلك الأيام يشدونهن ويحفظونهن ويصونونهنّ ويمنعونهنّ عن الدخول والخروج ويحجزونهن إلى أن تنقضي مدّة نوّارها ويرجعن إلى حال الهدء ، ومن نظم هذا النوّار على غصن من أغصان شجرة فيه ورقه كما نزع منه وعمل منه إكليلا على رأسه وهو مكشوف فرح فرحا عظيما وطرب ووجد في نفسه سرورا وطريا عظيما.
غبارنة : كتاب الرحلة : الغبارنة هي شجرة جبلية تشبه في مقدارها المتوسط من الشمر الأبيض وورقها كورقه في اللون إلا أنها إلى الطول وفي حافاتها تشريف كتشريف المنشار ، ولها زهر دقيق تفاحي الشكل وثمر صغير على قدر العناب وأكبر وأصغر ، وفي داخلها نويات تفاحية الشكل إلا أنها أصغر وهي في أطراف أغصان الشجرة قائمة إلى فوق غير متدلية طعمها قابض تتخشخش في فم آكلها وطعمها مر بيسير حلاوة ، وأهل الجبل يسمونه بالنفورنية وبعض من مضى كان يسمي هذه الشجرة بالغبيراء وصحفها آخرون بالعبيرا وليست بالغبيراء ، فاعلم ذلك وهي موجودة بجبال رندة وبجبال وغرناطة وأخلق بهذه الشجرة أن تكون سطانيون عند ديسقوريدوس تحت ترجمة مستنقلن.
غريرا : الغافقي : هو البسباس (٢) الدقيق البزر الطيب الرائحة. وقال أبو حنيفة : ويقال أن نباتها مثل نبات الجزر ، ولها أيضا حب كحبه ونوّاره وبزرة بيضاء ناصعة وهي سهيلة وريحها طيبة. ديسقوريدوس في الثالثة : هو بزر صغير الجثة يكون بالشام شبيها ببزر الكرفس طويل أسود يحذي اللسان ويشرب لوجع الطحال وعسر البول واحتباس الطمث وأهل البلاد التي ينبت بها يستعملونه كاستعمالهم أحد التوابل ويسلقون القرع ويصبون عليه الخل ثم يتبلونه بهذا البزر. جالينوس في ٨ : هذا نبات كان في طعمه مرارة فهو لذلك ينضج ويدر البول ويفتح السدد الكائنة في الأعضاء الباطنة.
غراء : جالينوس في ٧ : الغراء الذي يدبق به الكتب هو المتخذ من سميذ ومن غبار الرحى قوّته تغري وتنضج إذا وضع على عضو من الأعضاء أي عضو كان كما يوضع الضماد. ديسقوريدوس في الثانية : وإذا عمل منه حسو رقيق وتحسى منه مقدار فلجارين وافق نفث الدم من الصدر. ابن ماسه : والغراء المتخذ من السميذ ومن غبار الرحى له منفعة إذا ضمد به في جميع الأعضاء مع لصق شديد. ديسقوريدوس في الثالثة : وأما غراء البقر فأجوده ما كان من الجزيرة التي يقال لها رودس ، وإنما يعمل من جلود البقر وله قوّة إذا ديف بالخل أن يجلو القوباء ، وأن يقشر الجرب المتقرح الذي ليس بغائر ، وإذا ديف بالماء الحار ولطخ به على حرق النار لم يدعه يتنقط ، وإذا أذيب بالعسل والخل كان صالحا للجراحات وأما غراء السمك فإنه يعمل من نفاخة سمكة عظيمة وأجوده ما كان من البلاد التي يقال نيطش وهو أبيض وفيه خشونة يسيرة وليس بأجرب سريع الذوبان ، وقد يصلح أن يقع في مراهم
__________________
١) بهامش الأصل في نسخة بدل ابن ماسويه المنصوري وبدل المنصوري الآتي ابن ماسويه.
٢) بهامش الأصل في نسخة بدل البسباس البستناج.