البلغم اللزج العارض في الوركين والظهر والأمعاء إلا أنه يورث غما وكربا ويبسا ويورث حرقة وزحيرا في المقعدة وإصلاحه أن لا يجيد سحقه ويخلطه بالمقل أو برب السوس أو بالأفاويه كالسنبل والدارصيني والسليخة ونحوها أو يلت بدهن اللوز الحلو والمختار منه ما كان صافيا حديثا قد أتى عليه ما بين سنة إلى ثلاثة ، والشربة منه ما بين قيراطين إلى أربعة. التجربتين : إذا أضيف إلى السكبينج والأشق والمقل أحدر معها بلغما لزجا من أمزجة المبرودين فنفعهم من الخدر ومن استرخاء العضل ، ومن وجع المائدة والمفاصل ، والشربة منه من ربع درهم إلى نحوه مع درهم ونصف أو نحوه من تلك الصموغ المذكورة ، وإذا سحق واستعمل مع السك نفع النساء استطراقا وجفف رطوبات الرحم وشدها ، وهو بهذه الصفة نافع من إسقاط الأجنة الذي يكون سببه رطوبة تنصب إلى الرحم ترخى جرمه إذا تقدم في استعماله قبل الحبل لمن يعتريه ذلك كثيرا. المجوسي وغيره : الفربيون حار يابس في الرابعة قوي الحدة أكال ينفع من وجع عرق النسا إذا خلط مع الأفاويه ، وإذا طلي على لسع الهوام نفعه وينفع من عضة الكلب الكلب ، وينفع من اللقوة والقولنج وبرد الكلى منق للفضول البلغمية من المفاصل والأعصاب مسهل للماء الأصفر ، رديء لأصحاب المزاج الحار ، ومن كان يغلب عليه الدم ، ولا ينبغي أن يشرب مفردا ويضر بالأمعاء الأسفل منها ويشرب منه ست حبات وإن شرب منه أكثر من دانق أورث شاربه غما وكربا وقبضا على فم المعدة ، ويصلح بصمغ أو كثيرا ودهن اللوز.
فراسيون : ديسقوريدوس في الثالثة : هو تمنش ذو أغصان كثيرة مخرجها من أصل واحد وعليه زغب يسير ، ولونه أبيض وأغصانه مربعة ، وله ورق في مقدار أصبع الإبهام إلى الاستدارة ما هو عليه زغب وفيه تشنج مر الطعم وزهره وورقه متفرقة في الأغصان التي فيها وهي مستديرة شبيهة بالفلك خشنة وتنبت في الخراب من البيوت. جالينوس في ٨ : كما أن طعم هذا مر كذلك فعله فيمن يستعمله فعل موافق لمرارته ، وذلك أنه مفتح لسدد الكبد والطحال وينقي الصدر والرئة بالنفث ويحدر الطمث ، وكذا يفعل أيضا إن هو وضع من خارج البدن جلا وحلل ، وإذا كان ذلك كذلك فليوضع من الحرارة في الدرجة ٢ نحو آخرها ومن اليبس في ٣ عند وسطها أو عند انقضائها وعصارته تستعمل لتحديد البصر ويسعط به أيضا أصحاب اليرقان لينقي يرقانهم ويستعمل أيضا في مداواة وجع الآذان إذا طال وعتق واحتيج له إلى شيء ينقي ويفتح ثقب المسامع والأجزاء التي تجيء من عصبة السمع من الغشاءين المغشيين للدماغ. ديسقوريدوس : وورقه إذا كان يابسا ثم طبخ بالماء مع بزره وإذا أخذ وهو رطب فدق وعصر ماؤه وخلط بعسل شفي من كان به قرحة في الرئة أو كان به ربوا ، ومن كان به سعال ، وإذا خلط به أصل الأيرسا اليابس قلع الفضول الغليظة من الصدر ، وقد يسقى منه النساء لإدرار الطمث وإخراج المشيمة وعسر الولادة ويسقى منه من شرب بعض الأدوية القتالة إلا أنه ليس بموافق للمثانة والكلى ، وإذا تضمد بورقه مع العسل نقى القروح الوسخة وقلع الداحس واللحم المتآكل وسكن وجع الجنب وعصارته أيضا المتخذة من ورقه المجففة في الشمس تفعل ذلك ، وإذا اكتحل بها مع العسل أحدت البصر وهي تستفرغ الفضول التي يعرض منها في العين صفرة يرقانية من الأنف ، وإذا قطرت في الأذن وحدها أو مع دهن ورد وافق وجعها الشديد. التميمي : عصارته تدخل في علاج