حتى يبرد. الطبري : هو نحاس مدبر بتوبال النحاس وهو الذي يرتفع من القبة التي تكون على موضع السبك المنقع في أبوال البقر. كتاب الأحجار : هو من جنس النحاس غير أن الأوّلين ألقوا عليه الأدوية الحادّة حتى حدث في جسميته سمية فهو إذا خالط الدم عن جراحة أصاب ذلك الحيوان منه إضرار مفرط وإن عمل منه الطاليقون صنانير الصيد السمك ثم علق بها لم يطق أن يتخلص منها ، وإن عظم خلقه وصغر قدرها لما فيه من الحدّة ومبالغة السمية وإن أحمي الطاليقون في النار ثم غمس في الماء لم يقرب دابة وإن عمل منه منقاش وأدمن نتف الشعر به بطل ذلك الشعر ، ولم ينبت أبدا ، ومن أصابه لقوة وأدخل في بيت مظلم لا يدخله الضوء وأدمن النظر فيه إلى مرآة من طاليقون يرى منها.
طارطقة : باللاطينية هو الماهودانه وسيأتي ذكرها في الميم.
طباشير : ماسرحويه : هو شيء يوجد في جوف القنا الهندي. علي بن محمد : هو رماد أصول القنا الهندي يجلب من ساحل الهند كله وأكثر ما يكون بموضع منه يسمى صندابور من بلد كلي حيث يكون الفلفل الأسود قالت الهند : إن أجوده أشدّه بياضا وخاصة عقده وفلوسه التي في جوف قصبه وشكلها مستدير كالدرهم وإنما يوجد هذا منه مما احترق من ذاته عند احتكاك بعضه ببعض بريح شديدة تهب عليه وقد يغش بعظام أصول الضأن المحرقة إذا ارتفعت قيمته في غير موضعه ، وأما في موضعه فإنه يسلم من ذلك لا تضاع قيمنه هناك وقيمة المن من ٦ دراهم إلى ٨. مسيح الدمشقي : هو بارد في الثانية يابس في الثالثة يقوّي المعدة وينفع من قروح الفم. الخوزي : جيد لإحرق المرة الحمراء ويشدّ البطن ويقوّي المعدة إذا سقي وإذا طلي به. الرازي : جيد للحمى الحادّة والعطش.
إسحاق بن عمران : يقطع القيء الكائن من المرة الصفراء ويبرد حر الكبد الخارج عن الاعتدال وينفع من القروح والبثور والقلاع العارضة في أفواه الصبيان إذا اتخذ منه برود وحده أو مع الورد الأحمر والسكر الطبرذزي وينفع من البواسير. ابن سينا : فيه قبض ودبغ وقليل تحليل وتبريده أكثر من تحليله لمرارة يسيرة فيه وهو مركب القوى كالورد وينفع من أورام العين الحارة ويقوّي القلب من الخفقان الحار والغشي الكائن من انصباب الصفراء إلى المعدة سقيا وطلاء وينفع من التوحش والفم نافع من العطش وإلتهاب المعدة وضعفها ويمنع انصباب الصفراء إليها ومن الكرب ويمنع الخلفة الصفراوية وينفع من الحميات الحارّة شربا بماء بارد ، وقال في الأدوية القلبية له خاصية في تقوية القلب وتفريحه والمنفعة من الخفقان والغشي ويعينها قبضه وفي الأمزجة الحارة تبريده في الثانية وقد يعدل بالزعفران في الأمزجة الباردة ويشبه أن يكون تفريحه وتقويته بأحداث نورانية في الروح مع متانة.
الرازي في الحاوي : قال جرجس أنه يذهب بالباه شربا. غيره : ينشف البلة العتيقة من المعدة ويقوّي الأعضاء التي قد ضعفت من الحرارة.
طباق : الغافقي : عامة الأندلس يسمونه الطباقة وهي بالبربرية الترهلان وترهلا أيضا وهي التي يستعملها أكثر أطبائنا على أنه الغافث قبل أن يعرفوا الغافت الصحيح وأخبرت أن أهل الشرق إياها يستعملون. ولذلك خالفوا في الغافث قول ديسقوريدوس وجالينوس. قال أبو حنيفة : هو شجر نحو القامة ، ينبت متجاورا لا تكاد ترى منه واحدة منفردة وله ورق طوال رقاق خضر تتلزج إذا غمز يضمد به الكسر