بالفلفل كانت في ذلك أبلغ وإن حقنت بها الرحم جففت رطوبتها العفنة ونفتها وحسنت ريحها ، وإذا خلطت في الأدوية المسهلة نفعت الذين يعتريهم بها أمغاص. غيره : إذا طلي بها الوجه أذهبت البثور اللبنية عنه وإن دقت مع الجوز المحرق وأكلت نفعت من الزحير. ابن عمران : إذا خلطت بالأدوية النافعة من البهق والبرص قوت منافعها وزادت في تأثيرها.
نارجيل : ويسمى الرانج وهو جوز الهند. أبو حنيفة : هي نخلة طويلة تميل ثمرتها حتى تدنيها من الأرض لينا ولها أقثاء يكون في القنو الكريم منها ثلاثون نارجيلة ولها لبن يسمى الأطواق ، وإذا أراد أحد أخذ لبنها ارتقى إلى ذروتها ومعه كيزان فينظر إلى الطلعة من طلعها قبل أن تنشق فيبضع طرفها مع قبض الوليع ثم يلقمها كوزا من الكيزان ويعلق الكوز بالعرجون ويفعل ذلك بالطلعة الأخرى ، ثم ينزل فلا يزال لبنها يقطر في الكيزان قطر الشمعة حتى إذا كان بالعشي صعد إلى الكيزان فأنزلها ، وقد تحصل منه أرطال ثم يشرب ذلك اللبن من ساعته وهو حلو طيب غليظ القوام كلبن الضأن ، وإن شرب بالشراب أسكر معتدلا ما لم يبرز شاربه للريح فإن برز فأصابه الريح أسكره جدا وإن أدامه من ليس من أهله فسد عقله وألبس فهمه وإن بقي منه شيء إلى الغد صار خلا ثقيفا يطبخ به لحوم الجواميس فيهريها ويسمى الأطواق ساعة يحلب ، وليف الشجرة أجود الليف كله ويسمى الصبار وأجوده الأسود الذي يؤتى به من الصين. البصري : حار في الثالثة رطب في الأولى وليس برديء الكيموس وأجوده الحديث الطري الأبيض الذي فيه ماء حلو وخاصية الزنج منه إسهال الديدان وحب القرع. مسيح : بطيء في المعدة وخلطه غليظ وأجوده الحديث فإنه يزيد في الباه والمني ويسخن الكلى ونواحيها. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية : يسخن الكلى وينفع من تقطير البول وبرد المثانة ووجع الظهر العتيق ويزيد في المني ولجرمه بطء انحدار يصلحه الفانيذ والسكر الطبرزذ ولا يحتاج المشايخ والمبرودون إلى إصلاحه فأما الشبان والمحرورون وأصحاب الأمزاج الحارة فليأخذوا عليه ما ذكرنا من المطفئات ويطفؤه بأن يأكلوا عليه البطيخ والبوارد والحامضة.
نارنج : الفلاحة : شجرة معروفة ورقها أملس لين شديد الخضرة يحمل حملا مدورا أملس في جوفه حماض كالأترج وهي شبيهة بشجر الأترج جدا ووردها أبيض في نهاية طيب الرائحة ويتخذ منه دهن مسخن يطرد الرياح ويقوي العصب والمفاصل وقشر ثمرته حار ورائحته تقوي القلب وينفع من الغشي. الشريف : هو مركب من قوى مختلفة فقشره الخارج حار لطيف وحماضه بارد يابس في الثالثة وبزره وعروقه حارة يابسة إذا جفف قشر ثمرته وسحق وشرب بماء حار حلل أمغاص البطن وحيا وإن أدمن شربها بالزيت أخرجت أجناس الدود الطوال وإذا نفعت قشور ثمرته وهي رطبة في دهن وشمست ثلاثة أسابيع نفعت من كل ما ينفع منه دهن الناردين ، وإذا شرب منه مثقالان نفع من لدغة العقرب وسائر نهش الهوام الباردة السموم ، وحبه إذا شرب نفع من السموم العارضة عن لذع الهوام وأكل حماضه على الريق يضعف الكبد ويوهن المعدة الباردة المزاج وهو ينفع من التهاب المعدة الحارة ويقلع الطبوع والآثار السود من الثياب البيض ويزيلها وإذا أنقعت فيه الحجارة حللها وإذا جمعت عروقه الدقاق وجففت وسحقت وشربت بشراب كانت من أنفع الأدوية لسموم