يقع في أخلاط بعض المراهم وفي أخلاط بعض الدخن لطيب رائحته.
قصب السكر : أبو حنيفة : هو أنواع فمنه أبيض ومنه أصفر ومنه أسود والأسود لا يعصر وهو يغلظ ويعبل حتى لا تحيط به الكفان وإنما يعتصر الأبيض والأصفر ويقال لعصارته عسل القصب وأجوده ما يجاء به من أرض الزنج أصفر مثل الأترج والقند ما يجمد من عصر قصب السكر ثم يتخذ منه السكر ويقال لما جعل فيه القند من السويق وغيره مقنود ومقند كما يقال معسول ومعسل. الدمشقي : وقصب السكر لطيف ملائم للبدن نافع من الخشونة التي تعرض في الصدر والرئة والحلق ويجلو الرطوبة اللطيفة المتولدة فيها ويدر البول ويولد نفخا ولا سيما إذا أخذ بعد الطعام وقصب السكر ملين للطبيعة واستعماله لتهييج القيء صالح إذا شرب على أثره ماء فاتر وتهوع بريشة طويلة وغمست في دهن الشيرج. المنصوري : هو حار باعتدال يدر البول ويذهب بالحرقة الكائنة عند خروجه وينفع من السعال جدا.
إسحاق بن عمران : يقطع الإلتهاب العارض في المعدة برطوبته ولطافته وينقي المثانة جدا.
قصاص : هو النحلي. ديسقوريدوس في الرابعة : قرطس هو تمنش كله أبيض وله قضبان طولها نحو من ذراع أو أكثر عليها ورق شبيه بورق الحلبة أو الحندقوقا التي يقال لها طريقلن إلا أنها أصغر منه وفي وسط الورق شيء شبيه بالصلب من ظهر الإنسان وإذا فرك فاحت منه رائحة المر وطعمه شبيه بطعم الحمص الطري. جالينوس في ٧ : وورق هذا النبات قوته محللة مخالطة كقوّة مائية ورق الملوكية. ديسقوريدوس : ولورق هذا النبات قوّة مبردة وإذا دق ناعما وخلط بالخبز وضمدت به الأورام البلغمية في ابتداء كونها حللها وطبيخ الورق إذا شرب أدر البول ، ومن الناس من يزرع هذا النبات بالقرب من مواضع النحل لأن عندهم يجتمع إليه النحل.
قصد : هو العوسج وقد ذكرته في العين.
قضم : هو القطن العتيق وسنذكره فيما بعد إن شاء اللّه.
قضاب مصري : كتاب الرحلة : إسم عربي أوله قاف مضمومة ثم ضاد معجمة مفتوحة مشددة ثم ألف ثم باء بواحدة إسم لنوع كبير من عصا الراعي بأرض مصر وهو من الجنبة قضبانها طوال ويحمر إذا جفت وهو أكثر حطب الأفران بمصر والقاهرة. لي : القضاب بالديار المصرية خاصة وليس هو عصا الراعي الذكر كما زعم بعض الناس بل هو النبات المذكور في أول المقالة الرابعة من ديسقوريدوس المسمى باليونانية قلياطيس.
ديسقوريدوس : ومن الناس من يسميه مرسنويداس ١ ومعناه الشبيه بالآس ومنهم من يسميه قولوغونداس ومعناه الشبيه بعصا الراعي وهو نبات ينبت على وجه الأرض وله قضبان طوال رقاق شبيهة بقضبان الإذخر وورق صغار شبيه في شكله بورق الغار غير أنه أصغر منه بكثير وإذا شرب ورق هذا النبات مع قضبانه بالشراب قطع الإسهال ونفع من قرحة الأمعاء وإذا خلط باللبن ودهن الورد أو اللبن ودهن الحناء واحتملته المرأة في فرزجة أبرأ أوجاع الرحم وإذا مضغ سكن وجع الأسنان وإذا وضع على نهشه شيء من ذوات السموم نفع منها. وقد يقال أنه إذا شرب بالخل نفع من نهشة الثعبان وينبت في أرضين معطلة من العمارة. جالينوس في ٧ : وأما الدواء المسمى قلياطيس ويسمى أيضا الشبيه بالغار ويسمونه قوم أخر الشبيه بالآس وقوم أخر يسمونه الشبيه بالبطباط وليس بحاد ولا حريف ولا هو محرق بل هو نافع من استطلاق البطن وقروح الأمعاء ، وإذا شرب
__________________
(١) مرسينة.