في الجمود كذلك هو معروف بالحجاز يؤتى به من اليمن ومن بلاد الحبشة ويأتيهم من الهند مختبر عندهم في النفع من الأوجاع الباردة وقد يأكله بعضهم فيما ذكر لي ، ويقال إنه يستخرج من ثمرة شجرة لم تنعت لي والثمر كله شكله شكل الجلوز ويطحن في المعاصير ويخرج منه دهن لونه أبيض خاثر ثم يجمد ويصير في القوام الذي ذكرت له حسبما رأيته ويدهنون به كثيرا الأوجاع الباردة وأمراض الأعصاب. غيره : يسقى منه درهم في بعض الأحساء للسعال القديم البارد وسائر الأوجاع في الظهر والخاصرة مجرّب.
قاتل النمر : هو خانق النمر ، وقد ذكرته في حرف الخاء المعجمة وكذا قاتل الذئب وقاتل الكلب أيضا ذكرتهما هناك.
قاتل أبيه : هو القطلب وسمي بذلك لأن القطلب ثمر لا يجف حتى يطلع من الأرض مثله ، وسنذكر القطلب فيما بعد.
قاتل النحل : قيل أنه النيلوفر وسيأتي ذكره في النون.
قاتل العلق : هو النوع الأنثى الأزرق الزهر من أناغلس وقد ذكرته في الألف.
قارة : بالقاف هي النبت المسمى باليونانية سطاخينس وقد ذكرته في حرف السين المهملة.
قاتل أخيه : هو خصي الكلب وقد ذكرته في الخاء المعجمة وسمي هذا الدواء بهذا الإسم لأن له أصلين كأنهما زيتونتان تكون في هذه السنة إحداهما ممتلئة والأخرى متشنجة فإذا كان في السنة الأخرى تعود الممتلئة متشنجة والمتشنجة ممتلئة.
قاتل نفسه : هو ضرب من الأشق.
قاقيا : هو رب القرظ والقرظ ثمرة الشوكة المصرية المعروفة بالسنط وسنذكر القرظ فيما بعد.
قبج : هو الحجل وقد ذكرته في حرف الحاء.
قتاد : هو شوك شجر الكثيراء وهو كثير الشوك حديده وسيأتي ذكر الكثيراء في حرف الكاف.
قت : هو يابس الرطبة والرطبة هي الفصفصة وقد ذكرتها في الفاء.
قثاء : قد تكلمنا على القثاء وبزره في ذكر البطيخ في حرف الباء فتأمله هناك ونقول فيه ههنا على الإنفراد ما ذكرته المحدثون من الأطباء. قال الرازي : في كتاب دفع مضار الأغذية : فأما القثاء فأخف من الخيار وأسرع نزولا وهو أيضا يبرد ويرطب في ذلك وليس يسخن البدن بل كثيرا ما يبرد أصحاب الأمزجة الحارة ولا تحتاج المحرورون إلى إصلاحه إلا أن يكثروا منه ، وقد يصلح ما تولد منه من الثقل والنفخ في البطن الجوارشن الكموني أو السفرجلي ونحوهما ، وهو أعني القثاء والخيار والقرع من طعام المحرورين ويضر المبرودين. وينبغي أن لا يكثروا منه ويتلاحقوا أضراره بالشراب القوي الصرف والجوارشنات الحارة.
قثاء الحمار : هو القثاء البري وهو العلقم عند عامّتنا بالأندلس. ديسقوريدوس في الرابعة : هذا النبات مخالف للقثاء البستاني في ثمره فقط إلا أنها أصغر منه كثيرا من القثاء البستاني شبيهة بالبلوط المستطيل وله أصل أبيض كبير وهذا النبات ينبت في خرابات ومواضع رملية وهو في كليته صغير. جالينوس في ٨ : عصارة بزر هذا النبات وهي المسماة باليونانية الأطريون وعصارة أصله أيضا وورقه فهي التي ينتفع بها في الطب والعصارة الأولى المسماة الأطريون شأنها أن تحدث الطمث وتفسد الأجنة إذا احتملت من أسفل كما قد يفعل ذلك جميع الأشياء الأخر التي لها مرارة ولطافة معا ، ولا سيما إذا كانت فيها حرارة ما بمنزلة ما في عصارة قثاء الحمار فإن هذه العصارة مرة غاية المرارة وهي حارة حرارة يسيرة كأنها في الحرارة من الدرجة ٢ : وما كان كذلك فقوته قوة محللة ولذلك صار بعض الناس يطلي من هذه العصارة على أورام الحنجرة مع العسل أو مع الزيت