وهو طلع النخل ويسمونه أيضا سعارين وهو قشر الكفري يستعمله العطارون في تعفيص الأدهان وأقوى الكفري ما كان منه طيب الرائحة عفصا رديئا كثيفا داخله دسم وقوّته قابضة مانعة للقروح الخبيثة بما ينبغي أن يخلط به من الضمادات نفع البطن والمعدة الضعيفة وينفع من أوجاع الكبد ، وإذا غسل الشعر بطبيخه كثيرا سوّده وإذا شرب طبيخه وافق من كان به وجع العصب أو وجع الكلى أو المثانة أو الأحشاء ويبرئ سيلان الفضول إلى البطن والرحم ، وإذا طبخ وهو غض براتينج وموم ووضع لينا على الجرب وترك عليه عشرين يوما أبرأ منه ، والثمر الذي في جوفه هذا القشر يقال له ألاطي ، ومن الناس من يسميه بوارسيس ، وهو الحفري وهو أيضا عفص وقوّته مثل قوّة قشره في جميع الأشياء ما خلا المنفعة في الأدهان. جالينوس في الثامنة : في قشور الطلع كيفية قابضة إلا أنها تجفف أكثر من جميع ما وصفنا من طريق أن قوام جوهر هذا الققشر أيضا في نفسه أشد يبسا ولا رطوبة فيه أصلا ولذلك صار الناس باستعمالهم إياه في مداواة الجراحات المتعفنة مصيبون وقد يخلطونه في الأدوية التي تشد المفاصل الرخوة وفي الأدوية النافعة للكبد ولفم المعدة ولما يوضع من خارج ويشرب.
كفر اليهود : هو القفر أيضا بالفارسية وقد ذكرته في حرف القاف وهو الحمار وقيل له كفر اليهود وهو منسوب إلى موضع بغور أريحا يقال له في القديم كفر يهوذا من بلاد فلسطين وتولده في البحيرة المنتنة وهي بحيرة لوط.
كلن : ابن سينا : هو خشب هندي يكثر جلبه إلى بلادنا ولا يبعد أن يكون المقل الهندي عظيم النفع في أمر الكسر والوثي والخلع. لي : بهذا وصف الرازي في الحاوي هذا الدواء. وزعم الغافقي أنه خشب الكادي والصحيح أنه ليس بخشب الكادي بل هو غيره.
كلية : جالينوس في أغذيته : الخلط المتولد من هذه زهم رديء ظاهر الرداء وهضمها عسر شاق. حبيش بن إسحاق : لا تحمد في الهضم لبشاعتها وغلظ جوهرها ولا في الغذاء لرداءة الكيموس المتولد عنها ولا في إطلاق البطن لغلظ جوهرها وبطء انحدارها. ابن ماسويه : الكلى باردة يابسة غير محمودة وفيها أيضا زهومة يسيرة من قبل مائية البول وكلى الحملان أحمد وخاصة إن أكلت حارة. الرازي في دفع مضار الأغذية : وأما الكلى فرديئة الغذاء عسرة الإنهضام ولا ينبغي أن يؤكل كلى الحيوانات العظام وأما كلى الجسدي فينبغي أن تؤكل بلحومها وشحومها مع الملح والفلفل والدارصيني وكذا كلى الحملان سواء.
كلب : ديسقوريدوس في الثانية : كبده القول فيه مستفيض أنه إذا أكل مشويا نفع الذي عرض له الفزع من الماء. جالينوس في الحادية عشرة : وأما كبد الكلب فقد ذكر قوم من أصحاب الكتب أنها إن شويت وأكلت نفعت من نهشة الكلب الكلب وقد رأيت منهم قوما أكلوا منها فعاشوا لكنهم لم يقتصروا عليها وحدها وبلغني أن قوما اقتصروا على كبد الكلب الكلب وحدها وبقوا عليها فماتوا في آخر الأمر بل استعملوا معها أدوية أخر وقد جربناها نحن في نهشات الكلب الكلب وحدها. ديسقوريدوس : ودم الكلاب إذا شرب وافق عضة الكلب الكلب ومن شرب السم الذي يقال له طقسقيون وهو سم السهام الأرمنية.
وقال في مواضع أخر : وخرء الكلب إذا أخذ في الصيف بعد غروب نجم الكلب