وجفف في ظل وشرب بشراب أو بماء عقل البطن. وقال في موضع آخر : وقد زعم قوم أن لبن الكلبة في أول بطن تضع يحلق الشعر إذا لطخ عليه ، وإذا شرب كان بادزهرا للأدوية القتالة ويخرج الأجنة الميتة. جالينوس : وأما ألبان الكلاب فقد ذكروا أن لها منافع لم يصح شيء منها سوى قولهم إذا لطخ به الشعر على موضع العانة من الصبيان وخصاهم لم ينبت فيها الشعر وقولهم أنه يمنع من نبات الشعر الذي ينبت في باطن الأجفان بعد أن ينتف منه الشعر ويلطخ بهذا اللبن في موضعه ، وقولهم أنه إذا شربته المرأة أخرج الجنين الميت من البطن. وقال في موضع آخر : وكان من معلمينا من يأخذ زبل الكلاب التي قد اعتلفت العظام فإنه عند ذلك يكون أبيض جافا غير متين فيجففه ويخزنه فإذا أراد استعماله سحقه سحقا ناعما وعالج به الخوانيق وأورام الحلق وخلطه مع غيره من الأدوية النافعة لذلك ، وإذا أراد استعمالها للدوسنطاريا خلطها باللبن الذي قد طبخ بالحجارة أو الحديد المحمى ، وقد جربت هذا أنا وتوليته بنفسي بأن سقيت منه أناسا كثيرة فنفعهم ذلك منفعة عجيبة ، وكذا ينفع من القروح المتقادمة ، وإذا خلط مع غيره من الأدوية النافعة لتلك الأعراض والقروح وكان هذا الرجل يخلطه أيضا بالأدوية المحللة للأورام فيجد له منفعة عظيمة. الرازي في الحاوي : إن سقي المعضوض من الكلب الكلب أنفحة جرو صغير برأ. ابن سينا : وبول الكلبة من أخذه وتركه حتى ينعقد وغسل به الشعر سوّده كأحسن ما يكون من الخضاب. الخواص : وشعر الكلب الأسود البهيم زعموا أنه إذا علق على المصروع نفعه وإن أطعم كلب عجينا فيه دارصيني مدقوق رقص وطرب ، ورأس الكلب إذا أحرق وسحق وعجن بخل وضمد به عضة الكلب الكلب نفع ذلك ، وزعموا أن الكلب إذا أكل لحم كلب مثله كلب. ديسقوريدوس : وقد يأخذ قوم ناب الكلب إذا عض إنسانا فيجعلونه في قطعة من جلد ويشدونه في عضد ليحفظ من علق عليه من الكلاب. خواص ابن زهر : ناب الكلب إن علق على من يتكلم في نومه أزاله وإن علقت أنيابه على صبي خرجت أسنانه بلا وجع وبغير تعب وتفرقت وإن علق نابه على من به يرقان نفعه وإن حمله معه أحد لم تنبحه الكلاب.
كلس : هو النورة والجير أيضا. ديسقوريدوس في الخامسة : قد يعمل على هذه الصفة يؤخذ صدف الحيوان الذي يقال له فروقس البحري فيصير في نار أو في تنور محمى ويترك فيه ليلة فإذا كان من غد نظر إليه فإن كان مفرطا في البياض يخرج من النار والتنور وإلا فليرد ثانية ويترك حتى يشتد بياضه ثم يؤخذ فيغمس في ماء بارد في فخار جديد ويستوثق من تغطيته ويحرق ويترك في الفخار ليلة ثم يخرج منها غدا وقد تفتت غاية التفتيت ويرفع ، وقد يعمل أيضا من الحجارة التي يقال لها فوحلافس وهي فيما زعم قوم حجارة مستديرة بالطبع مثل الفهور ، وقد يعمل أيضا من رديء الرخام والذي يعمل من الرخام يقدم على سائر الكلس وقوّة كل كلس ملهبة ملذعة محرقة تكوي ، وإذا خلط بمثل الشحم والزيت كان منضجا محللا ملينا مدملا وينبغي أن يعلم أن الكلس الحديث الذي لم يصبه ماء أقوى من الحديث الذي أصابه ماء. جالينوس : أما النورة التي لم يصبها ماء فتحرق إحراقا شديدا حتى إنها تحدث في المواضع قشرة محرقة ، وأما النورة المطفأة فهي في ساعة تطفأ تحدث قشرة ثم من بعد يوم أو يومين يقل إحراقها ويقل إحداثها القشرة المحترقة ، وإذا مرت عليها