صالح للكبد ، وإذا احتملته المرأة مع زيت عتيق قطع كثرة الحيض. إسحاق بن عمران : الكمون الكرماني شبيه في خلقته بالكراويا وهو أصغر منه إلا أنه على لونه ورائحته وطعمه طعم الكمون الأبيض. التجربتين : إذا أنقع في الخل وجفف وسحق وتمودي عليه وعلى أخذه سفوفا قطع شهوة الطين وما أشبهه ، وإذا مضغ بالملح وابتلع قطع سيلان اللعاب. الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية : الكمون طارد للرياح مجش هاضم للطعام إلا أنه لا يلزم الخل ملازمة الكراويا بل يلازم الأسفيذياجات وماء الحمص والشبث والمري والدارصيني ونحوه ، وإذا وقع في هذه لطف اللحم الغليظ وجشي وهضم الطعام وأطلق البطن وأدر البول وحلل النفخ الغليظ ويكسر من إسخانه وإضراره بالمحرورين ما ذكرنا من قبل. ديسقوريدوس في الثالثة : الكمون البري ينبت كثيرا في البلاد التي يقال لها حلقيدون التي من البلاد التي يقال لها أسبانيا وهو نبات له ساق طويل نحو من شبر دقيق عليه أربع ورقات أو خمس مشققة مثل ورق الشاهترج وعلى طرفه رؤوس صغار خمسة أو ستة مستديرة ناعمة فيها ثمرة وفي الثمرة شيء كالتبن أو النخالة يحيط بالبزر وبزره أشد حرافة من الكمون البستاني وينبت على تلال ويشرب بزره بالماء للمغص والنفخ ، وإذا شرب بالخل سكن الفواق وإذا شرب بالشراب وافق ضرر ذوات السموم من الهوام والبلة العارضة في المعدة ، وإذا مضغ بزيت وعسل وتضمد به قطع أثر لون الدم العارض تحت العين ، وإذا تضمد به مع ما وصفنا أبرأ أورام الأنثيين الحارة. عبد اللّه بن الهيثم : الكمون الأسود هو البري الشبيه بالشونيز. ديسقوريدوس : وقد يكون جنس آخر من الكمون الذي ليس ببستاني بل شبيه بالبستاني ، ويخرج منه من جانبين غلف صغار شبيهة بالقرون عاليه فيها البزر شبيه بالشونيز وبزره إذا شرب كان نافعا جدا من نهش الهوام وقد ينتفع به الذين بهم تقطير البول والحصا والذين يبولون دما منعقدا ، وينبغي أن يشرب بعده ماء بزر الكرفس. بيادوق : وبدل الكمون الكرماني إذا عدم وزنه من الكمون. غيره : وبدله إذا عدم وزنه من الكراويا.
كمون حلو : هو الأنيسون وقد ذكرته في الألف.
كمون حبشي : هو الكمون البري الذي له بزر أسود شبيه بالشونيز وقد تقدم ذكره.
كمون أرمني : هو الكراويا وقد تقدم ذكرها.
كمون بري : أورد الرازي في الحاوي تحت هذه الترجمة جميع ما هذا نصه. قال جالينوس في المقالة السابعة في سادس دواء منها وهو الدواء المسمى باليونانية فانيوس وتفسيره الدخاني وهو الشاهترج الفرفيري الزهر على أنه كمون بري ، ثم إن الرازي ذكر أيضا في موضع آخر بجدول من هذا الكتاب المذكور هذا الدواء وقال ما هذا نصه : فانيوس هو كمون بري في الأكثر وفي الأصل أنه شاهترج. لي : أقول أعلم أن ديسقوريدوس لم يسم فانيوس كمونا بريا بل ذكر الكمون البري في المقالة الثامنة منه بإسمه وقسمه نوعين لكل نوع منهما ماهية وكيفية لا مدخل لها في ماهية وكيفية فانيوس ، ثم إن الفاضل جالينوس من بعده لم يذكر الكمون البري في مفرداته البتة لا بإسم ولا بماهية ولا بكيفية فقول الرازي قال جالينوس في الكمون البري أن هذا الدواء حريف ، ثم أورد كلامه على فانيوس الذي هو الشاهترج تقوّل عليه ما لم يقل لكنه ركب إسم الكمون البري على الشاهترج وجالينوس إنما قال فانيوس كما قال ديسقوريدوس ، وفانيوس في كلامهما هو الدواء المعروف عند علمائنا