* ورجلٌ انِقَحْلٌ ، وامرأة انقَحْلةٌ : مُخلِقانِ من الكِبر والهَرَمِ ؛ أنشد « الأصمعىُّ » :
*لمَّا رأتْنى خَلَقا انْقَحْلا* (١)
وقد يقالُ (الإنقَحلُ) فى البعير.
قال « ابن جِنِّى » : ينبغى أن تكون الهمزةُ فى أوَّلِ (انقَحْلٍ) للإلحاقِ بما اقترنَ بها من النونِ ببابِ جِرْدحْلٍ ؛ ومثلهُ ما رُوى عنهم من قولهم : رجلٌ إنْزَهوٌ وامرأة إنْزهْوَةٌ ، إذا كانا ذَوَى زَهْوٍ ؛ ولم يَحْكِ « سيبويه » من هذا الوزنِ إلا انقحلاً وحده.
مقلوبه : [ل ح ق]
* اللَّحَقُ واللُحوقُ واللَّحاقُ : الإدراكُ. لحق الشىءَ وألحقَه ، وكذلك لِحقَ بِه وألْحقَ. وفى القنُوتِ : « إنَّ عذابَك بالكافرِين مُلحِقٌ » (٢).
وألحق فلاناً فلاناً ، وألَحقه به ، كلاهما جعله يَلحقه. وتلاحَق القومُ : أدرَكَ بعضُهُم بعضاً.
وقوسٌ لُحُقٌ ومِلْحاقٌ : سريعةُ السهْم لا تُرِيدُ شيئاً إلا لحِقَته.
وناقةٌ مِلْحاقٌ : تَلحَق الإبلَ فلا تَكادُ الإبلُ تَفوقُها فى السَّيرِ :
واللَّحَقُ : كلُّ شىء لحق شيئاً أو أُلِحقَ به من الحيَوَان والنبات وحَمْلِ النَّخْلِ ؛ وقيل : اللَّحَقُ فى النخلِ أن يُرطِب ويَتِمَّ ثم يخرجَ فى بطنهِ شىءٌ يكونُ أخْضَر قَلَّ مَا يُرْطِبُ حَتَّى يدركهُ الشتّاءُ فيسقطه المطَرُ. وقد يكونُ نحو ذلك فى الكَرْمِ.
وكلُّ ثمرةٍ تجىءُ بعد ثمرةٍ فهىَ لَحَقٌ ، والجمعُ ألحاقٌ ـ حكاهُ « أبو حنيفة ». وقد ألحقَ الشَّجرُ.
واللَّحقُ أيضاً من الناس كذلك ، يلحقون بقومٍ بعد مُضيِّهم ، قال :
يُغنيكَ عن بُصرَى وعن أبوابها |
|
وعن حِضارِ الرومِ واغترابِها |
وَلحَقٍ يلحقُ من أعرابها |
|
تحت لواءِ الموت أو عُقابِها (٣) |
ولَحَقُ الغَنم : أولادُها التى كادت تلحَقُ بها. واللَّحَقُ : الشىءُ الزائدُ ، قال « ابنُ عيينة » :
__________________
(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (قحل) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٥٩ ؛ وتاج العروس (قحل).
(٢) هو حديث عمر فى القنوت ، ذكره أبو عبيد فى « غريب الحديث » ، (٢ / ٩٦).
(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (لحق) ؛ وتهذيب اللغة ٤ / ٥٧ ؛ وتاج العروس (لحق).