* والحَنِيَّانِ : وادِيان مَعروفانِ ، قال الفَرَزْدق :
أقَمْنا ورَثَّيْنا الديارَ وَلا أرَى |
|
كَمَرْبَعِنا بَينَ الحَنِيَّيْنِ مَرْبَعا (١) |
* وحنْوُ قُراقِرٍ : مَوْضع.
مقلوبه : ح و ن
* الحانَة : موضع بَيْعِ الخَمْرِ ، قال أبو حنيفة : أظنها فارِسِيَّة ، وأن أصلَها خانة.
مقلوبه : ن ح و
* النَّحْوُ : القَصْدُ ، يكون ظَرْفا واسما ، نحاه يَنْحوه ويَنْحاه نَحْواً ، وانْتَحاهُ. ونَحْوُ العَربِيَّةِ مِنْه ، إنما هو انْتِحاءُ سَمْت كلامِ العرب فى تَصرفِه من إعرابٍ وغيرِه كالتَّثْنِيَةِ والجمْعِ والتحقير والتكسير والإضافة والنَّسَبِ وغيرِ ذلك ؛ لِيَلْحَقَ مَنْ ليس من أهْلِ اللُّغةِ العربِيَّةِ بأهْلِها فى الفَصاحَةِ ، فَيَنْطِقَ بِها وإن لم يَكُنْ منهم ، أو إنْ شَذَّ بعضُهُم عنها رُدَّ به إليها ، وهو فى الأصْلِ مَصْدر شائِع ، أى نَحَوتُ نَحْواً ، كقولك : قَصَدْتُ قَصْدا ، ثم خُصَّ به انْتِحاءُ هذا القَبيل مِن العِلْمِ ، كما أنَّ الفِقْهَ فى الأصل مَصدرُ فَقِهْتُ الشىءَ ، أى عَرفْتُه ، ثم خُصَّ به عِلْمُ الشَّريعة من التَّحْليل والتَّحْريمِ ، وكما أن بَيْتَ اللهِ تعالى خُصَّ به الكَعْبَةُ وإنْ كانَت البُيوتُ كُلُّها لله تعالى ، ولهُ نَظائِرُ فى قَصْرِ ما كانَ شائِعا فى جِنْسه على أحد أنْواعِه ، وقد استعْملَتْهُ العَرَبُ ظَرْفا وأصلُه المَصْدَرُ ، وأنشد أبو الحَسَنِ :
تَرْمِى الأماعِيزَ بِمُجْمَراتِ |
|
بِأرْجُلٍ رُوحٍ مُجَنَّباتِ |
يَحْدو بِها كلُّ فَتًى هَيَّاتِ |
|
وَهُنَ نَحوَ البَيْتِ عامِداتِ (٢) |
والجمعُ أنْحاء ونُحُوُّ. سيبويهِ : شَبَّهوها بِعُتُوِّ ، وهذا قليل. وفى بعضِ الكلام : إنكم لَتَنْظُرونَ فى نُحُوِّ كَثِيرَةٍ. أى فى ضُروبٍ من النَّحْوِ.
* ورجل ناحٍ من قَوْمٍ نُحاةٍ : نَحْوِىٌ ، وكأنما هذا إنما هو على النَّسَب ، كقولك : تامِر ولابِن.
__________________
(١) البيت للفرزدق فى لسان العرب (حنا) ؛ وتاج العروس (حنا) ؛ وليس فى ديوانه ، وهو فى اللسان بقوله : « أقمنا ورببنا ».
(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (هيت) ، (فحا) ، (وحى) ؛ والخصائص (١ / ٣٤) ؛ والمحتسب (١ / ٣١٧) ؛ وأساس البلاغة (هيت) ؛ وتاج العروس (وحى) ، وتمامه من اللسان : تلقاه بعد الوهن ذا وحاة.