أزَائِدَ لا أحلْتَ الحَوْلَ حَتى |
|
كَأنَّ عَجوزَكُمْ سُقِيَتْ سِمامَا |
يُحلِّئُ ذُو الزّيادَةِ لِقْحَتَيْهِ |
|
ومَنْ يَغْلِبْ فَإن لَه طَعامَا (١) |
أى أماتَك اللهُ قَبْلَ الحَوْلِ حتى تَصير عَجوزُكم مِن الحُزْنِ عليك كأنها سُقِيَتْ سِمَاماً. وجَعل لَبَنَهُما طَعاما ، أى غَلَب على لِقْحَتَيْهِ فلم يَسْقِ أحَداً مِنهما.
* ونَبْتٌ حَوْلِىّ : أتى عليه حَوْلٌ ، كما قالوا فيه : عامِىّ. وجَمَلٌ حَوْلِىّ ، كذلك. وأرْضٌ مُستَحالَةٌ : تُرِكَتْ حَوْلاً وأحْوالاً ، قال أبو ذُؤَيْبٍ :
وحالَتْ كَحَوْلِ القَوْسِ طُلَّتْ وَعُطِّلَتْ |
|
ثَلاثاً فَزَاغَ عَجْسُها وَظُهارُها (٢) |
وقال أبو حنيفةَ : حالَ وتَرُ القَوْسِ : زالَ عِنْدَ الرَّمْىِ ، وقد حالَتِ القَوْسُ وَتَرَها ، هكذا حكاهُ حالَتْ.
* ورجُلٌ مُسْتَحالٌ : فى طَرَفَىْ ساقه اعْوِجاجٌ ، وقيل : كُلُّ شىءٍ تَغَيَّر عن الاسْتواءِ إلى العِوَجِ فقد حالَ واستَحالَ ، وفى المثل : « ذاكَ أحْوَلُ مِنْ بَوْلِ الجَمَلِ » وذلك أن بَوْلَه لا يخرُج مُستقيماً ، يَذهَبُ فى إحدى الناحِيتَيْنِ.
* والحَوْلُ ، والحَيْلُ ، والحِوَلُ ، والحِيلَةُ والحَويلُ ، والمَحالَةُ ، والاحْتِيالُ ، والتَّحَوُّل وَالتَّحَيُّلُ كل ذلك : الحِذْقُ وجَوْدَةُ النَّظَرِ. والقُدْرَةُ على دِقَّةِ التصرُّفِ.
* والحِيَل والحِوَلُ : جمْع حِيلَةٍ.
* ورَجُلٌ حُوَلٌ وحُولَةٌ وحُوَّلٌ وحَوَالِىٌ وحُوَالِىٌ وحَوَلْوَلٌ : شديدُ الاحتيالِ. قال :
*حَوَلْوَلٌ إذا وَنى القَوْمُ نَزَلْ* (٣)
ورَجُلٌ حَوَلْوَلٌ : مُنْكَرٌ كَمِيشٌ ، وهو من ذلك. وما أحْوَلَهُ وَأحْيَلَهُ ، وهو أحْوَلُ مِنك وأَحْيَلُ ، مُعاقَبَةٌ.
__________________
(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (حول).
(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٨١ ؛ ولسان العرب (حول) ؛ وتاج العروس (حول) ، وهو فى اللسان بلفظ (فأعيا) بدل (فزاغ).
(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (حول) ، (قفل) ، (هول) ؛ وجمهرة اللغة (١٢٧٧) ؛ وكتاب العين (١ / ٣٥٠) ؛ والمخصص (٣ / ٢٢) ؛ وتاج العروس (هول) ، وتمامه :
يا زيد أبشر بأخيك قد فعل
علباء ، أبشر بأبيك! والقفل
أتاك إن لم ينقطع باقي الأجل
هولول إذا ونى القوم نزل
بلفظ (هَوَلْوَل) وقال فى اللسان : والمعروف (حولول). اه.