فالآية في معنى قوله : « وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ » العنكبوت : ١٣ وقوله : « وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ » يس : ١٢ وتنكير اللعنة للدلالة على تفخيمها واستمرارها.
وكذا لما لم ينلهم يوم القيامة نصر ناصر كانوا بحيث يتنفر ويشمئز عنهم النفوس ويفر منهم الناس ولا يدنو منهم أحد وهو معنى القبح وقد وصف الله تعالى من قبح منظرهم شيئا كثيرا في كلامه.
( بحث روائي )
في المجمع ، روى الواحدي بالإسناد عن ابن عباس قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوآله أي الأجلين قضى موسى؟ قال : أوفاهما وأبطأهما.
أقول : وروي ما في معناه بالإسناد عن أبي ذر عنه صلىاللهعليهوآله.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن مردويه عن مقسم قال : لقيت الحسن بن علي بن أبي طالب رض ـ فقلت له : أي الأجلين قضى موسى؟ الأول أو الآخر؟ قال : الآخر.
وفي المجمع ، روى أبو بصير عن أبي جعفر عليهالسلام قال : لما قضى موسى الأجل وسار بأهله نحو البيت أخطأ الطريق فرأى نارا « قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً ».
وعن كتاب طب الأئمة ، بإسناده عن جابر الجعفي عن الباقر عليهالسلام في حديث قال : وقال الله عز وجل في قصة موسى عليهالسلام : « وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ » يعني من غير برص.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى : « وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً ـ فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي » قال الراوي : فقلت لأبي جعفر عليهالسلام : فكم مكث موسى عليهالسلام غائبا عن أمه ـ حتى رده الله عز وجل عليها؟ قال : ثلاثة أيام.
قال : فقلت : فكان هارون أخا موسى عليهالسلام لأبيه وأمه؟ قال : نعم أما تسمع الله عز وجل يقول : « يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي »؟ فقلت :