روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وحيث ان الإسلام دين الرحمة والرفق قد شمل بذلك حتى الحيوان وجعل له حقا واجبا ومستحبا على صاحبه ـ وكذلك الحقوق الثابتة بين أفراد الاسرة والمجتمع ـ يراد بها ما هو اعم من الواجب والمستحب.
ومن المعلوم انه في اي مجال يوجد حق وعدل وفضيلة فهناك الاسلام الحق لان ذلك هو روح تشريعه وفلسفة نظمه وتعاليمه كما يوجد كل واحد من اهل البيت المعصومين عليهمالسلام باعتبار انهم يمثلون بسلوكهم القرآن الناطق والاسلام العملي المتحرك ـ وحيث ان الحسين عليهالسلام احد افراد هذه العترة الطاهرة فنحن نجده هناك ناصرا للدين الحق وطالبا منا ان نكون من انصاره في معركة المواجهة بينه وبين خصومه.
ومن المعلوم ان نصرته في هذه المعركة انما تكون بنصرة الدين الحق بتعلم اصوله وفروعه والعمل بما توجبه علينا من إعطاء كل ذي حق حقه ابتداء بحق الله سبحانه الثابت له بحكم العقل والمنطق على عباده وهو ان يعبد وحده لا شريك له كما امر ومروراً بالنفس وافراد الاسرة والمجتمع وانتهاء بأي مخلوق مهما كان اذا كان له حق.
ويقابل نصر الدين بما ذكرنا خذلانه وترك نصرته واذا كان نصر الدين الحق نصرا للحسين بالاعتبار المتقدم فخذلانه يكون خذلاناً له اي للحسين ووقوفا الى جانب الباطل ودعما له بطريق غير مباشر لان خذلان الحق يسبب ضعفه من ناحية فاعليته وتأثيره في الساحة العملية ومن المعلوم ان إضعاف المبدأ الحق يؤدي الى نصرة الباطل وسيطرته على انصاره فيكون الخاذل له مشاركا لمحاربه في النتيجة