البشرية عبر القرون ومن هنا انطلق بقوة وحزم في سبيل إزالة كل الاسباب والعوامل التي تعيق مسيرة الانسانية وتصنع لها تأخرها وشقاءها وهي كثيرة اهمها الاسباب الثلاثة التي مر ذكرها وهي الجهل والفقر والمرض.
اما الجهل فقد حاربه الاسلام وحاول القضاء عليه بالحث على طلب العلم بالكثير من آيات القرآن الكريم وسنة النبي العظيم صلىاللهعليهوآلهوسلم ومن جملة الآيات الواردة في هذا المجال قوله تعالى :
( يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ) (١).
وقوله سبحانه : ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ) (٢).
وقوله تعالى : ( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء ) (٣).
ومن الاحاديث الواردة في هذا المقام ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من قوله : « من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ».
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : في حديث آخر ما حاصله « فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ليلة البدر ».
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « العلماء ورثة الانبياء » وقول الامام علي عليهالسلام :
قيمة كل امرىء ما يحسنه ونسب إليه قوله شعراً في مدح العلم والعلماء :
الناس من جهة التمثال اكفـاء |
|
أبوهم آدم والام حـــواء |
فإن يكن لهم في اصلهم شرف |
|
يفاخرون به فالطين والماء |
__________________
(١) سورة المجادلة ، الاية : ١١.
(٢) سورة الزمر ، الاية : ٩.
(٣) سورة فاطر ، الاية : ٢٨.