ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم |
|
على الهدى لمن استهدى أدلاء |
ففز بعلم تعش حياً به أبـداً |
|
الناس موتى وأهل العلم أحياء |
وينقسم العلم بحسب المعلوم الى قسمين :
الاول : العلم بأصول الدين خمسة وهي التوحيد والعدل والنبوة والامامة والمعاد.
الثاني : العلم بفروع الدين وهي ما عدا اصول الدين من الوجبات الشرعية والاحكام الدينية المتفرعة على تلك الاصول.
ويفترق الاول عن الثاني بأنه ـ أي الأول ـ لا بد ان يكون علماً جازماً ناشئاً عن دليل قاطع وبرهان ساطع ولا يجوز تحصيله عن طريق التقليد للآخرين ومتابعتهم بدون تدبر واقتناع ذاتي وهذا بخلاف العلم بالفروع فإن المكلف يكون مخيراً بين ان يدرس ويحصله عن دليل واجتهاد ـ وان يعتمد فيه على قول غيره بالتقليد والمتابعه.
وقد شرح ذلك في مكانه من الكتب المؤلفة حول هذا الموضوع فمن اراد الاطلاع التفصيلي فليرجع إليها.
بيان معالجة الإسلام لمشكلة الفقر :
اما المرض الثاني الذي يفتك بكيان الإنسان فرداً ومجتمعاً وهو الفقر فقد وقف الإسلام منه موقفين الاول موقف الوقاية وذلك بالحث على العمل والكسب بمختلف الوسائل والاسباب التي تساعد العامل على تحصيل الثروة والوصول بها الى الحياة العزيزة الكريمة بعيداً عن الفقر وشقائه.
ومن الآيات الواردة في هذا المجال قوله تعالى :