( هو الذي جعل لكم الارض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ) (١).
وقوله تعالى :
( وأن ليس للإنسان إلا ماسعى * وأن سعيه سوف يُرى ) (٢).
والرويات الحاثة على العمل في سبيل الكسب وتحصيل المال من المصدر الحلال كثيرة :
منها : ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من قوله : « من طلب الدنيا حلالاً وتعففاً عن المسألة وسعياً على عياله وتعطفاً على جاره لقي الله وجهه كالقمر ليلة البدر ».
ومنها : ما روي عن الإمام الحسن بن علي عليهالسلام.
من قوله : اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً وما روي عن أهل البيت عليهمالسلام من قولهم : ليس منا من ترك دنياه لآخرته.
وهناك روايات كثيرة اعتبرت العمل في سبيل الكسب الحلال من اجل القيام بما يطلب من المكلف ان يقوم به نحو نفسه وعياله ومجتمعه من افضل العبادات التي يتقرب بها الى الله زلفى وان العامل في هذا السبيل افضل عند الله من العابد الذي يقصر طاقته البدنية على العبادات المستحبة.
وذلك لأن الأول ـ اي العامل ينفع نفسه واسرته ومجتمعه بكسبه
__________________
(١) سورة الملك ، الآية : ١٥.
(٢) سورة النجم ، الآية : ٣٩ ـ ٤٠.