الحقيقة المرة التي نشأت من تجرد العلم والعرفان عن الدين والايمان الامر الذي ادى الى بقاء الكثيرين في صف حيوانيتهم التي تغذت ونمت في ظل انطلاقهم مع الاهواء المنحرفة ليصبحوا بذلك حيوانات مفترسة بدل ان يترقوا بالدين والايمان الى مستوى انسانيتهم الفاضلة.
وقد اشرت الى دور الدين في بناء شخصية الانسان والترقي به في سماء الفضيلة مع الاشارة الى حصول عكس ذلك بسبب البعد عن رسالة السماء والانطلاق في ميدان الاطماع والاهواء ـ وذلك بمقطوعة شعرية اهديتها في الخمسينات من النجف الاشرف الى بعض الاساتذة القائمين بمهمة التدريس في مدرسة بلدتنا ـ معركة ـ وهي كما يلي :
بعثتك الطاف السماء رســـولا |
|
لتشيد مجــتمعا وتبني جـيلا |
فاغرس بـذور الدين في افـكاره |
|
لينال من توجيهه المــأمـولا |
الدين مدرسة الهـدى فبـــغيره |
|
لا يستطيع الى الصلاح وصولا |
والعلم لا يجدي بغير عــقيـدة |
|
كالنور لا يجدي الضرير فتيـلا |
كم ذا ترقى الغرب في إبــداعه |
|
صور الفنون وكم تخطى مـيلا |
لكنه طرح العقـيدة فاغـــتدى |
|
سيفا على رأس الهدى مـسلولا |
ان التقدم في العلوم تــــأخر |
|
ان لم يهذب انفسـا وعــقولا |
لا يبعث الانوار سلـك ثقــافة |
|
ما لم يكن بسنا الهدى موصـولا |
فاقرن بدرس العلم درس عقيـدة |
|
عصماء واكشف سرها المجهولا |
ليسير جيلك للأمام مهــــذبا |
|
بهدى السماء ويحـذر التضـليلا |
لا زلت للأجيال خـير مــثقف |
|
تسدي بتهذيب النفوس جــميلا |
المقارنة بين وضع الإنسان الجاهلي ووضعه الديني :
أجل : إن الدين هو مدرسة الهدى والفضيلة ومعهد الرقي والسعادة