الواجبات التي تثمر الالتزام بفعل سائر الواجبات وترك جميع المحرمات كما هو مقتضى التقوى المقصودة من هذه الفريضة ـ اي فريضة الصوم.
واما عيد الاضحى فهو كعيد الفطر مقصور ايضا على طبقة خاصة من المكلفين وهي التي ضحت بشهواتها ومنافعها المادية الدنيوية الزائلة في سبيل منافعها الاخروية الباقية ويدخل في ذلك التضحية بالمنفعة الخاصة في سبيل المصلحة العامة التي تنعش المجتمع وتعود عليه بالخير العميم وعلى هذا الاساس يكون المضحي بما ذكرنا في سبيل الهدف الاسمى هو الذي يكون عيد الاضحى عيدا واقعيا له وأما غيره فليس له فيه من نصيب بميزان الحقيقة ومنطق الواقع وان توهم هو وغيره ممن يكون على شاكلته انه مشمول لهذا العيد ومستحق لان تقدم له التهنئة به كما تقدم للمؤمن المجاهد المضحي ـ ولكن الوهم لا يغني عن الحق والواقع شيئا لانه من نوع السراب الذي يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه عرف حقيقته وبقي على ظمأ.
عيد الاضحى مختص بالمضحين في سبيل الله تعالى :
وقد توفق لهذا العيد في التاريخ أولئك المؤمنون المجاهدون المخلصون الذين ضحوا مع الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم في بداية الدعوة الاسلامية في سبيل تأسيس دولة الحق والدفاع عنها بعد قيامها وشاركهم في مجد هذا العيد وفرحه المبدئي الثابت من سار على نهجهم وترسم خطاهم في معركة التحرير والتطهير القائمة فعلا بين المستضعفين والمستكبرين في العالم بصورة عامة وفي منطقة الشرق الاوسط بصورة خاصة.
واذا عمقنا النظر في التضحية وادركنا مفهومها العام ادركنا انها لا